بعد تحذير أمريكا رعاياها فى إقليم تيجراى.. هل فقد النظام الأثيوبى مصداقيته على الساحة الدولية؟
منذ أكثر من شهور وهناك صراعات مسلحة بين النظام الإثيوبي و الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى، أدت إلى وقوع خسائر جسيمة لسكان الإقليم ونزوحهم إلى الدول المجاورة، هذا فضلًا عن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية داخل الإقليم، ووصل الوضع الآن إلى تراجع القوات الإثيوبية وسيطرة الجبهة الشعبية على ميكيلي عاصمة التيجراى.
وكان مسؤول في الأمم المتحدة دعى إلى احترام وقف إطلاق النار الذي أعلنته السلطات الأثيوبية، حيث أن أكثر من 400 ألف شخص "دخلوا في مجاعة" بإقليم تيجراي.
ويجدر الإشارة إلى أن النزاع في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا الذي يشهد حربا مستمر منذ ثمانية أشهر، واستطاعت جبهة تحرير شعب تيجراي استعادة السيطرة على ميكيلي عاصمة الإقليم.
كما حذرت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها فى إقليم تيجراى الإثيوبى على الاحتماء فى أماكنهم فى ظل الاضطرابات الحالية، عقب الاشتباكات بين الحكومة الإثيوبية ومقاتلى جبهة تحرير تيجراى.
وذكرالتحذير الأمريكى: "على المواطنين الأمريكيين فى تيجراى أن يحتموا فى أماكنهم، نحن نعمل على خطط نقل للأمريكيين فى ميكيلى. إذا كنت مواطنا أمريكيا فى تيجراى أو لديك فرد من عائلة مواطن أمريكى فى ميكيلى، يرجى الاتصال بنا".
المساعدات الإنسانية داخل الإقليم
قال السفير صلاح حليمة، نائب المجلس المصري للشؤون الإفريقية، إن ما يحدث في إقليم تيجراي توقعناه من قبل، لافتًا إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى موقفها قوى للغاية منذ البداية في مواجهة القوات الإثيوبية.
وأضاف حليمة، في تصريحه "لدار الهلال" أن الوضع صعب فيما يخص تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين هناك جراء تدمير القوات الإثيوبية جسرين حيويين لنقل المساعدات داخل الإقليم، مشيرًا إلى أن دول الجوار تعاني أيضَا من هذه الصراعات فيما يخص مسألة اللاجئين من الإقليم إلى هذه الدول الأمر الذي يهدد استقرارها وأمنها.
وأكد نائب المجلس المصري للشؤون الإفريقية، أن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى "الحزب الحاكم سابقا فى المنطقة" لديه تسليح عسكري قوى، ولا ننسى أنهم ضد شرعية رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، منذ البداية، متابعًا" الوضع في الإقليم يحيطه علامة استفهام"؟
جرائم حرب إثيوبيا في التيجراى
من جانبه أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن إقليم تيجراى يسعى للإنفصال عن الدولة الإثيوبية ، مشيرًا إلى أن النظام الأثيوبي فقد مصداقيته على الساحة الدولية.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هناك معارك طاحنة في الإقليم ومن الطبيعى أن البلاد تحذر رعاياها، لافتًا إلى أن نظام الدولة الإثيوبية أصبح متهم بجرائم حرب على خلفية القتال في الإقليم.
واختتم: "أن إقليم التيجراي حقق مكاسب عسكرية كبيرة وهذا تجلي في انسحاب القوات الإثيوبية".