رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تهمة فساد جديدة تلحق بأبرز رجال الإستخبارات فى بيرو

3-7-2021 | 18:43


فلاديميرو مونتيسينوس

دار الهلال

عاد أحد أشهر رجال الاستخبارات فى بيرو إلى الواجهة مجددا بتهمة فساد مارسه في سجنه القابع فيه منذ أكثر من عشرين عاما.

ويواجه فلاديميرو مونتيسينوس الرئيس القوي لجهاز الاستخبارات فى بيرو في عهد ألبرتو فوجيموري (1990-2000)، تهمة التنسيق من زنزانته لعملية فساد من أجل انتخاب كيكو فوجيموري ابنة الرئيس الأسبق في منصب الرئاسة.

وكشفت عدة تسجيلات وثقتها البحرية وسلطة السجن أن مونتيسينوس (76 عاما)، كان يحاول تنظيم إفساد هيئة التحكيم الوطنية الانتخابية، من سجنه الذي يخضع لإجراءات حراسة مشددة بالقرب من ليما، تنفيذا لحكم بالسجن 25 عاما.

وكان مونتيسينوس يهدف إلى دفع الهيئة ـ التي تدرس الطعون في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي ـ إلى إعلان فوز مرشحة اليمين كيكو فوجيموري، بفارق نحو 44 ألف صوت على مرشح اليسار الراديكالي بيدرو كاستيو.

وأظهرت التسجيلات أن الرجل الذي كان يلقب لفترة طويلة برباسبوتين جبال الأنديز/ اتصل من سجنه بعسكري متقاعد من الموالين لفوجيموري، وطلب أن تقدم رشوة إلى ثلاثة من الأعضاء الأربعة للهيئة الانتخابية ليمنعوا إعلان فوز كاستيو ، وحسب التسجيلات فإن مبلغ الرشوة يبلغ ثلاثة ملايين دولار (مليون دولار لكل منهم).

وتواجه كيكو فوجيموري (46 عاما) تهما بالفساد في قضية رشى يشتبه بأنها تلقتها من شركة الأشغال العامة البرازيلية أوديبريشت لحملتيها الانتخابيتين عامى 2011 و2016 وقد يحكم عليها بالسجن 30 عاما.

ويشكل انتخابها رئيسة فرصة لتجنب ملاحقة قضائية خلال فترة ولايتها التي تستمر خمسة أعوام.

ونفت فوجيموري أن تكون على علم بهذه القضية، وقالت إنها غاضبة من مخططات "رجل خان جميع البيروفيين" ، مشيرة إلى أن مونتيسينوس كان يعمل دائما بدون علم والدها المسجون أيضا بتهم فساد وجرائم ضد الإنسانية.

وقال الكاتب لويس جوشامويتز - الذي ألف عدة كتب عن رئيس الاستخبارات السابق - "إن الطريقة التي يتبعها مونتيسينوس هي أن تحل المشاكل خارج إطار كل شرعية. هذا هي العقلية التي يعكسها تفكيره".

وأضاف "أن المهم ليس صفقة شراء المحلفين بقدر ما هو عودة هذه الشخصية التي اختفت قبل عشرين عاما إلى الأذهان والشاشات".

وفر مونتيسينوس إلى فنزويلا حيث اعتقل في 24 يونيو عام 2001 وعاد إلى البيرو وتمت محاكمته وسجنه.