نزل الآلاف إلى شوارع عاصمة بوركينا فاسو اليوم السبت للمطالبة برد حكومي أكثر صرامة على موجة الهجمات الإرهابية التي زعزعت استقرار الدولة الواقعة في غرب إفريقيا في السنوات الأخيرة.

وسافر البعض مئات الكيلومترات لحضور المظاهرة التي قادتها المعارضة في واجادوجو حيث لوح المتظاهرون بعلم بوركينا فاسو الأحمر والأخضر وأطلقوا صفارات، وفقا لما أوردته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وقال مؤيد المعارضة ألفا ياجو على هامش الاحتجاج "كان علينا أن نظهر استياءنا ونظهر محنة المواطنين الذين يصرخون من أجل الأمن والسلام".

ورسخت جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش -مقرها في الأصل في مالي المجاورة- نفسها في شمال وشرق البلاد وشنت هجمات منتظمة على المدنيين بما في ذلك هجوم في يونيو أودى بحياة أكثر من 130 شخصا وهو الأسوأ منذ سنوات.

  وكان رئيس بوركينا فاسو روش كابوري قد اقال الأربعاء الماضي وزيري الأمن والدفاع بعد الاحتجاجات التي شهدتها البلاد عقب توالي الهجمات الإرهابية التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص في يونيو الجاري.

وجاء في بيان صادر عن الرئاسة البوركينية أن الرئيس كابوري سيتولى مهام وزير الدفاع، بدل الوزير المقال شريف سي وأنه تم تعيين العقيد بارتيليمي سيمبوريه مساعداً لوزير الدفاع.

وأضاف البيان أنه تم تعيين ماكسيم كوني، بديلاً لوزير الأمن أوسيني كومباوري.

يأتي هذا التعديل الوزاري استجابة لمطالب الأحزاب التي نددت بتدهور الوضع الأمني، وطالبت بإقالة الحكومة.

وأعلنت المعارضة قبل أيام عن تنظيم مسيرات حاشدة يومي 3 و4 يوليو المقبل احتجاجاً على تردي الأوضاع الأمنية في البلاد.