عتبر وجود فجوة في العلاقات الإنسانية بين المدرس وتلاميذه عامل يساعد على شرود ذهن التلاميذ والسرحان أثناء الدرس، وستوضح السطور القادمة من الاسباب التي تؤدي إلي السرحان وشرود ذهن التلاميذ.
كشفت كلير فهيم عضو الجمعية البريطانية للطب النفسي واستشاري الطب النفسي بالهيئة العامة للتأمين الصحي، أنه توجد أسباب منتشرة بين تلاميذ المدارس تؤدي إلي السرحان وشرود الذهن هي كالتالي:
١- ترجع ظاهرة السرحان بين تلاميذ المدارس إلي سوء طريقة التدريس للمواد الدراسية التي تؤدي إلي سلبية الطفل، فيترتب على ذلك شعوره بالملل ثم الانصراف عن الانتباه، فالتدريس الجيد لا يعتمد على الطريقة التلقينية دائماً، بل يجب على المدرس التنوع، واعتماده على الفهم.
٢- وجود مشكلات أسرية ونفسية مما يؤدي إلي الهروب من الواقع المؤلم والاستغراق في أحلام اليقظة والتي تختلف في مدتها من تلميذ الي اخر
٣- إصابة الطفل بالتوبة الصرعية الصغري وتتلخص في غياب للشعور يصيب الطفل لمدة ثوان، ولا يقع أثناءها على الأرض، ولا يصاب بتشنج، ولكنه يصاب بحالة يبدو فيها مذهولا وكأنه فقد صلته فجأة بما كان يؤديه من نشاط، وحين يستأنف نشاطه السابق بعد ذلك لا يذكر شيئا مما حدث له في أثناء النوبة، وهذه النوبات تاخذ الطفل على غرة، فيتوقف عن تناول الطعام أو الحركة أو التركيز في المدرسة فتراه ينظر في الفضاء شاحب الوجه، وقد ترمش جفون عينيه، أو تسقط رأسه للامام قليلاً، ولكنه لا يفقد توازنه، بل يسقط ما بيده من أشياء وتنتهي النوبة فجأة فيعود الطفل إلي متابعة ما كان يفعله قبل حدوثها، ونظرا لأن هذه النوبات الصرعية الصغري مدتها وجيزة للغاية فإنها تمر دون أن يلاحظها الوالدان أو المدرسون أو يعلق عليها الطفل ذاته