مجلس الأمن يعقد جلسة حول سد النهضة.. وخبراء: لا يمكنه تقديم الكثير
أعلن مجلس الأمن عن عقد جلسة يوم الخميس المقبل، حول سد النهضة بعد تلقيه طلباً من مصر والسودان بسبب تعنت أديس أبابا في التوصل لاتفاق بشأن السد.
وأضاف خبراء بشأن الأفريقي أنه لا يمكن التنبؤ بنتائج لجلسة مجلس الأمن التي ستعقد، إلا أنها تأمل أن يكون موقف إيجابي وفعال، موضحين أن لا يوجد من وراء مجلس الأمن أمل كبير، حيث أن رئيس مجلس الأمن صرح في وقت سابق بأن الأزمة تفاوضية بين مصر والسودان وإثيوبيا.
القرار سيكون لمصر والسودان بعد توجههم لمجلس الأمن
قال السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، إن الدعم العربي، سيكون داعم لمصر، حيث إن البيان الذي خرج عن الاجتماع الاستثنائي، بالدوحة طالب بعقد جلسة من مجلس الأمن لمناقشة سد النهضة، مشيرة إلى أن لا يوجد سوى تونس العضو الغير دائم بمجلس الأمن.
وأكدت في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال» أن كل المقابلات والزيارات الحاصلة في مصر، بالآونة الأخيرة سواء من الزعماء الأفارقة، أو الأوروبيين، يبين أن لمصر لدعم، موضحة أن التساؤل هل ذلك الدعم سيقف أمام الدول الخمس الدائمين بمجلس الأمن، مثل إنجلترا وأمريكا، وغيرهم الذين لا يريدون الدخول بشكل فعال في ذلك النزاع، موضحة أنه من الممكن أن يفضلوا عدم أخذ موقف قوي في تلك الأزمة.
وأضافت السفيرة منى أنه لا يمكن التنبؤ بنتائج لجلسة مجلس الأمن التي ستعقد، إلا أنها تأمل أن يكون موقف إيجابي وفعال، لأن الموقف الدولي يجب أن يكون داعم لكل محاولات تحقيق السلام، في منطقة تكاد تكون مشتعلة في الوقت الحالي، موضحة أنه ليس فقط أزمة سد النهضة، ولكن أكثر من مشكلة بالمنطقة بينهم المشكلة الحدودية بين السودان وإثيوبيا، والوضع الداخلي بإثيوبيا.
وأوضحت أنه على مجلس الأمن أن يتوجه إلى إثيوبيا بلغة أكثر حدة، لإبداء مرونة والتوجه نحو اتفاق ملزم، موضحة أنه من المتوقع أن لا يخرج قرار، وسيكون فقط بيان من المجلس، وحتى في حالة حدوث ذلك سيكون في صالح مصر.
وأكدت أن تصريحات بأن المجلس ليس لديه الكثير من الخيارات يعد مسترعا، حيث أنه من المفترض أنه دولة ضمن الدول وليس المجلس، موضحة أنه في كل الأحوال مصر والسودان وصلتا لأعلى آلية مكلفة لحفظ السلم والأمن في العالم، وما قالوه، يعد إعطاء الحرية لمصر والسودان، لاتخاذ الرأي المناسب بسبب عجزهم عن اتخاذ أي موقف.
اللجوء لمجلس الأمن الأفريقي الخيار الأفضل لحل أزمة سد النهضة
قالت الدكتور هبه البشبيشي، خبيرة الشؤون الأفريقية، إن قرارات مجلس غير معروفة، ومنتظرين آخر التطورات، مشيرة إلى أنه لا يوجد من وراء مجلس الأمن أمل كبير، حيث أن رئيس مجلس الأمن صرح في وقت سابق بأن الأزمة تفاوضية بين مصر والسودان وإثيوبيا، ولا يوجد جديد لتقديمه.
وأكدت في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن العلاقات بين مصر ودول مجلس الأمن طيبة وجيدة، إلا أنه من الواضح أنهم لا يبدون رغبة بالوقوف بجانب مصر في أزمة سد النهضة.
وأضافت أن الدبلوماسية المصرية بذلت مجهود كبير جدًا خلال تلك الأزمة، موضحة أن وزير الخارجية سامح شكري، لم يترك فرصة إلا واجتمع مع رؤساء دول، ووزراء خارجية، وذلك كان واضحا جليًا للجميع، إلا أن ذلك المعتاد منذ القدم ضد الدولة المصرية.
وأكدت أن الحل الأفضل هو أن يتدخل مجلس الأمن والسلم الأفريقي، حيث إنه لديه الإمكانيات والآليات التفاوضية، والقدرة على إدانة إثيوبيا، وأشارت إلى أن العودة إلى الاتحاد الأفريقي بالوقت الراهن من الممكن أن يكون به بعض الصعوبات.