يعتزم التجمع الوطني اليميني المتطرف المعارض في فرنسا اختتام المؤتمر العام للحزب في مدينة بيربينيان بجنوب فرنسا اليوم الأحد.

ومن المرجح أن يجري إعادة انتخاب زعيمة الحزب مارين لوبان، التي تشغل منصبها منذ حوالي 10 سنوات، كرئيسة للحزب حيث لا يوجد مرشحون منافسون لها.

وتسعى لوبان البالغة من العمر 52 عاماً للترشح لخوض الانتخابات الرئاسية الفرنسية مرة أخرى في غضون تسعة أشهر من الآن، ومن المرجح أن يكون خصمها الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون.

وفشل الحزب اليميني المتطرف مؤخراً في الانتخابات الإقليمية ضمن مساعيه للفوز بإحدى المناطق لتكون مقراً لنفوذه في الانتخابات الرئاسية. وأرجعت لوبان الهزيمة في المقام الأول إلى المشاركة المتدنية للغاية للناخبين.

و يتجه حزب التجمع الوطني اليميني في فرنسا في مؤتمر يعقد يومى السبت والأحد نحو إعادة تعبئة صفوفه عقب الخسارة التي مني بها في الانتخابات الإقليمية وقبل أقل من عام من الانتخابات الرئاسية.

ويطرح الحزب خلال هذا المؤتمر مسائل جوهرية وتوضيحات طلبها مؤيدوه من بينها اهتراء صورة زعيمة الحزب مارين لوبان التي ستشارك في ثالث انتخابات رئاسية لها في أبريل المقبل.

وبعد خسارتها في انتخابات المناطق والأقاليم، مما حد من طموحها للوصول إلى رئاسة الجمهورية في أبريل المقبل، تسعى زعيمة الحزب مارين لوبان إلى إعادة تعبئة صفوف أنصارها.

يذكر أنه تعذر على اليمين المتطرف الفرنسي بزعامة مارين لوبان الفوز بأي منطقة في الدورة الثانية من الانتخابات الإقليمية التي جرت نهاية الأسبوع الماضي، حيث كان يأمل في اجتذاب مناطق تكون له قاعدة انطلاق للانتخابات الرئاسية عام 2022، ومن المقرر أن يقدم المؤتمر بعض التوضيحات التي طلبها مؤيدو الحزب.

ومنذ سنوات، يحاول حزب التجمع الوطني وهو قوة سياسية صاعدة تتصدى له التشكيلات الأخرى، تقديم نفسه على أنه حزب مثل الآخرين من أجل تجنب شيطنة تسمية اليمين المتطرف التي تبعد جزءا من الناخبين.

ويعارض هذا التوجه بعض الشخصيات، مثل رئيس الحزب السابق جان ماري لوبان الذي يعتقد أن حزب التجمع الوطني يتعين عليه إحياء موضوعاته المفضلة مثل الهجرة وانعدام الأمن أو النائب في البرلمان الأوروبي جيلبير كولارد الذي يعتبر أن إزالة الشيطنة فخ.