رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حركة طالبان تسيطر على منطقة رئيسة بولاية قندهار

4-7-2021 | 10:55


حركة طالبان

دار الهلال

 قال مسئولون أفغان اليوم الأحد إن حركة طالبان سيطرت على منطقة رئيسية في معقلها السابق في قندهار بعد قتال عنيف ليلا مع القوات الحكومية الأفغانية.

وواصل عناصر حركة طالبان حملتهم للسيطرة على أراض عبر المناطق الريفية في أفغانستان منذ أوائل مايو عندما بدأ الجيش الأمريكي الانسحاب، وفقا لما أوردته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

ويأتي سقوط منطقة بانجواي في ولاية قندهار الجنوبية بعد يومين فقط من إخلاء القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي الناتو لقاعدة باغرام الجوية الرئيسية بالقرب من كابول حيث قادت عملياتها على مدى عقدين ضد حركة طالبان وحلفائها من القاعدة.

وعلى مر السنين اشتبكت طالبان والقوات الأفغانية بانتظام في بانجواي وحولها حيث كان عناصر الحركة يهدفون إلى الاستيلاء عليها نظرا لقربها من مدينة قندهار عاصمة الإقليم.

وولاية قندهار هي مكان تأسيس حركة طالبان التي استمرت في حكم أفغانستان حتى أطاح بها الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2001.

وقال حاكم منطقة بانجواي هاستي محمد إن القوات الأفغانية وطالبان اشتبكتا خلال الليل ، مما أدى إلى انسحاب القوات الحكومية من المنطقة.

وأضاف محمد "سيطرت حركة طالبان على مقرات الشرطة ومكتب الحاكم بالمنطقة".

وكان الجنرال سكوت ميلر القائد العسكري المُشرف قد أكد على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، الثلاثاء الماضي، وأن الوضع الأمني ​​في أفغانستان آخذ في التدهور وأن طالبان في حالة نشاط .. مشيرًا إلى أنه في الوقت الذي تُجري فيه طالبان محادثات سلام للتوصل إلى تسوية في أفغانستان فإنها تواصل شن هجمات في مختلف أنحاء البلاد. 

ونقلت صحيفة (إيبوك تايمز) الأمريكية عن ميلر قوله إن الحكومة الأفغانية تتفهم خطورة المشكلة وتتحرك الآن لتعزيز قوات الأمن للحفاظ على القدرة على مقاومة طالبان في المواقف الحاسمة بدلاً من محاولة الدفاع عن جيوب معزولة من الأراضي، محذرا من أن يتم الانتقال إلى مرحلة يكون فيها الصراع للسيطرة على العاصمة كابول. 

وفي الوقت نفسه، مع سيطرة طالبان على المزيد من المناطق في الأسابيع الأخيرة، هناك قلق متزايد بين الأفغان في المراكز السكانية الرئيسية بشأن سيطرة طالبان على الجيش واحتمال اندلاع حرب أهلية. 

وكان الجنرال المُتقاعد ديفيد بترايوس، الذي سبق أن قاد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلنطي (ناتو) في أفغانستان، أكثر وضوحًا بشأن احتمال اندلاع حرب أهلية في أفغانستان وذلك خلال مقابلة له أمس الاثنين مع صحيفة واشنطن بوست. 

وقال بترايوس "كنت أخشى أن نترك أفغانستان لحرب أهلية مرة أخرى ويبدو أن هذا سيتحقق في وقت أقرب مما كنت أخشى أن يحدث"، موضحًا أن تراجع الدعم الأمريكي يؤدي إلى انخفاض الروح المعنوية بين القوات الأفغانية.