رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حب "الخنفساء" يجمع الشباب في نادي "البيتلز".. اعرف التفاصيل بالفيديو والصور

4-7-2021 | 18:53


السيارات الخنفساء

كتب/ محمد ممدوح - تصوير/ أسماء المصري

أنشأ مجموعة من الأشخاص، ناديا من نوع خاص، أعضاؤه أصحاب سيارات "بيتلز"، أو بحسب ما يسميها المصريون "الخنفساء"، حيث لا يحتاج الاشتراك في هذا النادي سوى ضغطة زر، لإرسال طلب للانضمام، إليه فهو ناد افتراضي على موقع "فيسبوك"، ويهدف مؤسسو النادي، إلى تبادل الخبرات والدعم الفني لأصحاب السيارة الخنفساء، وبحسب تعبير بعضهم فإن هناك الكثير ممن يقودون تلك السيارة، لا يعلمون عن إمكاناتها شيئا.

 

وعلى خلاف الدعم الفني، يأتي الجانب الترفيهي والاجتماعي كأحد أجمل نشاطات هذا النادي الفريد، إذ يخصص الأعضاء يومًا في الأسبوع، للمقابلات والتعارف، ثم يقودون سياراتهم في شوارع القاهرة بشكل مُنظم، يثير بهجة المواطنين، كما ينظمون رحلات ترفيهية وثقافية، ترويجا ودعما للسياحة المصرية، كما يشاركون في حفلات زفاف الأعضاء.

وكان الغرض من تأسيس النادي، عام 2013، مشاركة الخبرات الفنية في الصيانة وتقديم ترشيحات لأصحاب السيارات، عن أفضل أمكان الصيانة، وتوافر قطع الغيار المناسبة، لكن الغرض تطور إلى مشاركة اجتماعية كناد حقيقي، وذلك بحسب قول هيثم معتز، أحد مؤسسي نادي "البيتلز المصري".

 

وأوضح هيثم معتز، أن المشاركة الاجتماعية تكمن في تنظيم لقاءات أسبوعية، لتجميع الأعضاء من مختلف مناطق القاهرة، للتعارف والاستمتاع ومشاركة الروح العائلية بين الأفراد، إضافة إلى الرحلات الثقافية والترفيهية تشجيعاً وترويجاً للسياحة المصرية.
 

وتابع: "ضمن فعاليات النادي عقد مسابقات للسيارات، والمشاركة في زفاف الأعضاء، تأكيدا لروح العائلة، وبث البهجة"، مشيرا إلى اعتزام النادي إنشاء فريق سباقات، للمشاركة في المسابقات المحلية، والدولية، في ظل وجود بعض الأعضاء المحترفين في سباقات السيارات.

ويرى هيثم معتز أن السيارة الخنفساء "استثنائية"، مقارنة بأبناء جيلها، لأنها سيارة اعتمادية بشكل لا يمكن تخيله، فهي غير مرتبطة بفترة أو عمر محدد، والوحيدة من بين السيارات الكلاسيكية، التي لا تزال محتفظة بانتشارها وإمكاناتها الفريدة.
 

وأوضح أن السبب يعود إلى الهدف من تصنيعها منذ البداية، ففي الثلاثينيات من القرن الماضي، عندما قرر "أدولف هيتلر" تصنيع سيارة، كان الغرض أن تكون سيارة للشعب، غير معقدة ميكانيكياً ورخيصة، لتصبح في متناول الأسرة.

وتابع: "السيارة قديمة، لكنها تمتاز بسهولة القيادة والصيانة، والمرونة في حركتها على الطرق، إضافة إلى حجمها الصغير، واعتمادها على نظام التبريد بالهواء، ما يمنع ارتفاع درجة حرارة الموتور، وهو نظام غير متوافر في العربات الحديثة".
 

وأكد هيثم ضرورة المحافظة على هذه السيارات، وصيانتها بشكل دوري، وعدم إهمال الأعطال التي تتعرض لها، حتى لا يتفاقم، مشيرا إلى وجود فئتين من أصحاب السيارة "البيتلز"، الأولى فئة يسعون لاقتنائها لرخصها، وهي فئة "لا تعرف عن هذه السيارة شيئا"، على حد وصفه،.

 

وعبر هيثم معتز عن حبه، وارتباط أعضاء النادي، بتلك السيارة، قائلا: "هذه العربة لها روح دون غيرها من السيارات، فيمكنها الإحساس بالحالة المزاجية لصاحبها، فمتى يكون مكتئبا، تسعى لإسعاده، من خلال مرونتها ونعومتها في القيادة، والتحكم، والتحرك على الطريق، لتشعر صاجبها بأنه لا يقود عربة قديمة الصنع".