طالب عدد من نواب محافظة المنيا، بمجلس النواب، من السلطات المصرية بسرعة التنسيق مع الجانب القبرصي لاستعادة جثامين ضحايا الحريق الذي وقع في غابات قبرص مساء أول أمس السبت وراح ضحيته أربعة شباب من قرية الناصرية التابعة لمركز بني مزار، شمال محافظة المنيا، والذي وصفه مسؤولون قبرصيون أنه «الأسوأ في تاريخ البلاد»، إلى ذويهم بقرية الناصرية من أجل دفنهم وإقامة الصلوات عليهم وتقبل واجب العزاء فيهم.
وتقدم النواب بخالص التعازي والمواساة لأهالي قرية الناصرية وأهالي ضحايا حرائق قبرص وهم من مركز بني مزار قرية الناصرية «صموئيل ميلاد فاروق، عزت سلامة يوسف، مرزوق شهدي مرزوق عطية، ماجد دانيال يونان راغب».
وأكد النائب أحمد أبو حتة، النائب عن دائرة بني مزار ومغاغة والعدوة، أن هناك متابعة على مدار الساعة مع وزارتي الهجرة والخارجية لسرعة نقل الجثامين وإتخاذ كل الإجراءات لنقل الجثامين إلى مصر.
وقال « أبو حتة»، في تصريحات صحفية، إن الدولة لا تدخر جهدًا وهناك متابعة من النواب مع وزيرة الهجرة لاستعجال الإجراءات ونقل الجثامين إلى ذويهم، وأضاف نائب بني مزار أنه تم العثور على الضحايا المصريين، قرب منطقة «أودو» الجبلية لشمال من مدينتي «ليماسول ولارنكا» نتيجة حرائق هائلة في الغابات وسيتم نقلهم إلى مصر.
وأكد النائب مصطفى خالد فتح الباب، النائب عن دائرة بني مزار ومغاغة والعدوة، أن أهالي قرية الناصرية في حالة حزن وحداد على أبنائها الأربعة الذين راحوا ضحية تلك الحرائق، مشيرًا إلى أنه يتم بذل كل الجهود والتواصل مع السلطات والسفارة المصرية في قبرص ووزارة الهجرة لسرعة نقل جثامين الضحايا الأربعة وإنهاء كل الإجراءات.
ومن جانبه، أكد النائب ناصر هداية، النائب بمحافظة المنيا، أن الجهات المصرية والخارجية المصرية تابعت الحادث وأن الحرائق كانت من أكبر حرائق الغابات، مشيرا إلى أن أبناء المنيا كانوا يعملون هناك وأنه سيتم نقل جثامينهم إلى قرية الناصرية ببني مزار، موضحا أن هناك إجراءات وتواصلا مع الجانب القبرصي لإنهاء الإجراءات.
فيما قال الدكتور إيهاب رمزي، النائب عن دائرة بني مزار ومغاغة والعدوة، أنه في تواصل مستمر مع السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وكذلك أهالي ضحايا الحادث، لتلبية وتوفير ما تقدمت به السلطات القبرصية من طلب إجراءات ومعلومات ويتم ذلك من خلال التواصل الدائم مع أهالي المتوفين لإنهاء الإجراءات المطلوبة من قبل السلطات القبرصية والخاصة بالتعرف على هوية المتوفين.
وأكد أحد أفراد الجالية المصرية في قبرص، أن أحد المصريين الأربعة المتوفيين كان زفافه أمس الأحد في قبرص، فيما وصل اثنين منهم إلى الأراضي القبرصية قبل 15 يومًا فقط، والاثنين الآخرين يقيمان في قبرص منذ فترة.
يذكر أن أربعة مصريين من قرية الناصرية بمركز بني مزار في محافظة المنيا، ويعملون في مزرعة للطماطم، وأعمارهم تتراوح بين 24 و35 عامًا، توفوا في حرائق الغابات بقبرص بعدما حاصرتهم النيران لدى استقلالهم السيارة، رغم محاولتهم الفرار منها.
وكانت الحكومة القبرصية، أعلنت صباح أمس الأحد رسميًا وفاة 4 مصريين يعملون في مزارع بمنطقة أودو، بعد العثور على سيارتهم محترقة جراء حرائق الغابات التي سببتها إرتفاع درجات الحرارة في قبرص.
وعن تفاصيل الحادث، نقلاً عن شهود عيان، بأنه أندلع حريق كبير وصفه الرئيس القبرصي بأنه أسوأ الكوارث في تاريخ البلاد الحديث، في الجانب الجنوبي لغابات جبل ترودوس في قبرص، شمال مدينة ليماسول السياحية واجتاح مناطق في جنوب سفوح جبال ترودوس في وقت تواجه البلاد موجة حر شديدة، وأن الشباب عندما أدركوا خطورة الحريق، حاولوا الخروج من المنطقة على متن شاحنة في عكس الإتجاه الذي كانت تتصاعد منه النيران، لكن انقلبت الشاحنة على منحدر بسبب الدخان الكثيف على ما يبدو، مضيفًا أنه وفقًا لتتبع آثارهم صباح أمس، فإنهم حاولوا تسلق المنحدر سيرًا على الأقدام، لكنهم فشلوا في الهروب.