«30 يونيو» تطوير الريف المصري وبناء وتوفير الحياة الكريمة لأكثر من نصف سكان مصر و«٣ يوليو» افتتاح قاعدة بحرية عالمية.. وتنفيذ المناورة «قادر 2021».. ما بين ذكري أعظم ثورة.. وبيان الشرف والشموخ.. جاء الاحتفال هذا العام مختلفًا واستثنائيًا.. بما يجسد عقيدة الرئيس السيسي بتحقيق الإنجازات والنجاحات والقوة والقدرة وتوفير الحياة الكريمة للمصريين.
ما بين أكبر مشروع في تاريخ مصر في ذكري أعظم ثورة.. وافتتاح قاعدة في ذكري بيان الشموخ
الاحتفال على طريقة «مصر - السيسي»
جاء الاحتفال بذكري ثورة 30 يونيو المجيدة و3 يوليو مختلفاً واستثنائياً اختارت مصر أن يكون 30 يونيو يوماً يجسد البناء والتنمية وبناء الإنسان المصري وتوفير الحياة الكريمة من خلال أضخم وأكبر وأعظم مشروع هو مشروع تطوير قري الريف المصري الذي يستهدف تطوير القري والنجوع والكفور المصرية لتوفير الحياة الكريمة لأكثر من نصف سكان مصر بتكلفة تصل إلى 600 مليار جنيه على 3 مراحل.
كان يوم 30 يونيو 2021.. معبراً تماماً عن ذكري ثورة يونيو العظيمة التي كتب فيها المصريون ميلاداً جديداً للوطن.. وإنقاذه من براثن أخطر مؤامرة في تاريخه.. وعزل أقذر جماعة وتنظيم إرهابي تآمر وخان الوطن والشعب.
إنقاذ الوطن في 30 يونيو.. كانت تصاحبه رؤية مدعومة بإرادة صلبة هي نفس إرادة المصريين في ثورة 30 يونيو 2013.. ولكن اختلف الهدف من إنقاذ الوطن وانتشاله من الضياع إلى بناء الدولة الحديثة القوية القادرة التي تؤسس لجمهورية جديدة.. فلم تكن ثورة 30 يونيو التي جاءت بنتائج استراتيجية سواء لمصر أو الأمة العربية أو حتى على مستقبل المنطقة وجغرافيتها.. أو عزل نظام فاشٍ متآمر وخائن وعميل لأعداء مصر إلا نتاج فكر وطني خالص.. وحملت أهداف عظيمة لحماية وبنــاء الوطــن.. فقد كــانت مهمــة ثـــورة 30 يونيو وبإرادة المصريين.. هي الإنقاذ والإنجاز بل وانتشال مصر من براثن الغدر والخيانة والعبور بسفينتها إلى بر الأمان والأمن والاستقرار ووحدة وسلامة أراضيها.. ورغم أنها مهمة وجودية إلا أن أهداف ثورة 30 يونيو لم تقتصر على عملية استعادة مصر لأهلها ولكن بناء مصر من أجل مستقبل شعبها بأجياله المختلفة.
احتفال (مصر - السيسي) بذكري ثورة 30 يونيو و3 يوليو هذا العام مختلف وعبقري.. وفيه رمزية وإشارة إلى تفوق مصر وانتصارها في معركة البقاء والبناء.. وهما كانا محور مضمون الاحتفال هذا العام تتويجاً لمسيرة 7 سنوات من العمل المتواصل لتطبيق رؤية عبقرية قادها الرئيس السيسي حققت نجاحات ونتائج مبهرة على المسارين.
لاشك أن مصر خلال الـ 7 سنوات الماضية واجهت تحديات وتهديدات ومخاطر على المستويين الداخلي والخارجي.. لذلك تمثل معركتا البقاء والبناء مساري التجربة المصرية فقد خاضت مصر معركة مقدسة ضد الإرهاب والمؤامرات والمخططات وتهديدات على جميع الحدود على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية وبالإرادة والتضحيات انتصرت مصر على قوي الشر والهدم.. ودحرت وأجهضت مؤامرة شيطانية استهدفت تركيعها وإسقاطها.. كان التنظيم الإرهابي الإخوان المجرمون وكل الأذناب والجماعات الإرهابية التي خرجت من رحم أداة هذه المؤامرة.
أيضا مصر واجهت مخاطر كثيرة في ظل منطقة مضطربة تموج بالعديد من الصراعات والأطماع والتدخلات الخارجية غير المشروعة.. بالإضافة إلى تهديد حقوقها وثرواتها ومقدرات شعبها.. لذلك كان من المهم أن تكون هناك رؤية عبقرية لبناء القوة والقدرة الكاملة والشاملة لحماية أمن مصر القومي بمفهومه الشامل وعدم السماح بتكرار ما حدث في يناير 2011 وما بعده حتى 2013.. وحتمية امتلاك القوة لضمان وجود مصر وحماية مستقبلها وتأمين حدودها وأراضيها.. ودحر الأطماع والتدخلات والمؤامرات.
بناء القوة والقدرة المصرية الشاملة.. جاء وفق رؤية الرئيس السيسي، عملية ومنظومة واستراتيجية متكاملة تتناغم فيها بناء القوة العسكرية لحماية الوجود والثروات وتأمين أكبر عملية بناء في تاريخ مصر.. وامتلاك القدرات الأخرى مثل القدرة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمكانة والثقل الإقليمي والدولي.. أي بناء الدولة القوية والقادرة التي تمتلك جميع مكونات وعناصر القوة.
في 30 يونيو 2021.. كان المصريون على موعد مع احتفال من نوع خاص بذكري أعظم الثورات.. حيث شهد الرئيس السيسي اصطفاف القوات المشاركة في مشروع تطوير الريف المصري الذي يستهدف توفير الحياة الكريمة لأكثر من نصف سكان مصر.. وهو تتويج لتجربة الـ 7 سنوات.. ومحصلة أكبر عملية إصلاح اقتصادي شامل حققت نتائج مبهرة.. وهو ما يجسد عدالة توزيع عوائد التنمية والإصلاح على جميع المصريين في كافة ربوع البلاد.
هذا المشروع العملاق وغير المسبوق في تاريخ مصر الذي يخلق حياة جديدة وكريمة في الريف المصري الذي تعرض خلال العقود الماضية إلى التجاهل والتهميش وهو الأمر الذي خلق أوضاعاً كارثية وأزمات خانقة وخدمات متردية.. وليخلص الشعب المصري من الفقر والعوز ويحقق تطلعاتهم وآمالهم في العيش الكريم من سكن لائق وخدمات صحية وتعليمية وصرف صحي ومياه نقية واتصالات ومنشآت رياضية وثقافية وخدمات مثل الكهرباء ورصف الطرق.. والمجمعات الحكومية للخدمات الموحدة.. وتبطين الترع.. ووسائل الري الحديث.. والاهتمام بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والرقمنة.. وتوفير الوعي الثقافي وترسيخ مكونات الهوية المصرية.. وهي نقلة تاريخية في مجال بناء وحقوق الإنسان المصري.
رمزية الاحتفال بثورة 30 يونيو في 2021.. تشير إلى البناء والتنمية والتقدم.. واقتلاع جذور الفقر والعوز وسوء الخدمات والحياة غير الكريمة.. لذلك جاء تفقد الرئيس السيسي للمعدات المشاركة في مشروع تطوير الريف معبراً عما وصلت إليه الدولة المصرية وعقيدتها التي تتحدث بالإنجازات والواقع والأفعال والمشروعات التي تغير حياة المصريين إلى الأفضل.. هي إشارة وتجسيد أيضا لدولة البناء والتنمية والتعمير والإصلاح.. حيث أسست ثورة 30 يونيو العظيمة لبناء دولة عظيمة تتسم بالقوة والقدرة وأيضا جمهورية جديدة البطل فيها هو الإنسان المصري.
«ثورة 30 يونيو» التي جعلت المصريين على قلب رجل واحد.. أيضا جاء مشروع تطوير الريف المصري.. يحمل كل الخير ومشروعات البناء تستهدف كل المصريين أيضا فهي وحدت القلوب والجهود ورسخت الولاء والانتماء.. ولذلك فإن رؤية الرئيس السيسي التي خلقت تجربة مصرية ملهمة على مدار الـ 7 سنوات إنجازاتها ليست مادية فقط بل هناك نجاحات وقيم ترسخت في وجدان الإنسان المصري مثل إدراكه أنه أمام دولة تبذل جل جهودها لتحقيق العدل والمساواة بين المصريين والتوزيع العادل لنتائج وعوائد التنمية في كافة ربوع البلاد.
جاء أيضا الاحتفال بواحد من أيام الوطن الخالدة 3 يوليو مختلفاً وتواكب مع رؤيــة الرئيس السيسي.. وما تحقق خلال السنوات الماضية.. فالبناء في حاجة إلى قوة تحميه.. وثروات ومقدرات وحقوق مصر في حاجة إلى قدرة وردع لكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر القومي أو حقوقها وثرواتها والاحتفال (بذكري 3 يوليو 2013) بافتتاح قاعدة 3 يوليو البحرية.. وتنفيذ المناورة قادر 2021.. جسد أيضا وصول مصر إلى تحقيق رؤية قائدة في حتمية امتلاك القوة والقدرة لحماية أمن مصر في منطقة شديدة الاضطراب وتموج بالصراعات والتدخلات رأت واستشرفت المستقبل وأدركت أن القوة اختيار لا تراجع عنه فالسلام يحتاج قوة.. والضعف يولد المهانة والأطماع.. والعفي محدش يقدر يأكل لقمته.. لذلك فإن امتلاك القوة والقدرة العسكرية وفق رؤية الرئيس السيسي هو أمر حتمي ومصيري لإحداث توازن في موازين القوي بالمنطقة وعلاج الخلل الاستراتيجي الذي حدث بعد يناير 2011 في هذا الإطار كما أن الأمن القومي المصري يواجه العديد من التحديات والتهديدات والمخاطر على جميع الاتجاهات الاستراتيجية وكذلك فإن مصر لديها حقوق مشروعة وثروات في البحر والبر.. وبناء وطموح وتطلعات في التقدم.. لذلك فإن امتلاك القوة والقدرة هو الوسيلة وصمام الأمان لحماية مصر ضد كل التهديدات والأطماع والمؤامرات.
قاعدة ٣ يوليو.. وتنفيذ المناورة «قادر 2021» في ذكري الاحتفال بـ ٣ يوليو هذا اليوم الخالد والفارق في تاريخ مصر يعني الكثير.. وله مدلوله ورسالة مهمة.. فقد كان يوم الحسم الذي أنقذ مصر وحسم أمرها وقرارها الشجاع لذلك على كل مصري أن يطمئن فمن اتخذ قرار ٣ يوليو في 2013 قادر على المواجهة العالم لحماية حقوق مصر وشعبها والحفاظ على أمنها ووجود هذا الشعب.
في ذكري ٣ يوليو 2013 كانت رسالة افتتاح القاعدة البحرية التي تواكب الكود العالمي للقواعد العسكرية ولتكون حلقة إضافية في سلسلة القواعد العسكرية المصرية ضمن الأسطول الشمالي وهناك أيضا الأسطول الجنوبي ليطمئن المصريون أن كافة الاتجاهات الإستراتيجية وثروات ومقدرات وحقوق هذا الوطن محفوظة.. وأن كل ما يهدده في متناول أيادٍ قوية وصلبة.. وباترة لكل من يحاول المساس بمصر.
الاحتفال بذكري ثورة 30 يونيو و٣ يوليو.. هو احتفال على طريق «مصر - السيسي» الدولة الحديثة والجمهورية الجديدة التي لا تعــرف إلا العمل والإنجازات والنجاحات والبناء والتنمية والتقدم كذلك القوة والقدرة وامتلاك الردع لحماية الدولة المصرية.
رسائل الاحتفال بذكري ثورة 30 يونيو و٣ يوليو وصلت إلى الجميع فما بين مواصلة طريق البناء والتنمية والتقدم.. وامتلاك القوة والقدرة العسكرية تعيش «مصر - السيسي» في سلام شعبها مطمئن وواثق.
طريقة الاحتفال العملية بذكري ثورة 30 يونيو.. والواقعية بذكري ٣ يوليو.. يجسد شخصية الرئيس السيسي التي منحتنا القدرة على تحدي التحدي.. وتحقيق الإنجازات والنجاحات والطفرات والقفزات والأرقام القياسية والشهادات الدولية.
الاحتفال بالإنجازات والمشروعات بأعظم يومين في تاريخ مصر الحديث هما 30 يونيو و٣ يوليو.. والاحتفال بالأمجاد وقيام الوطن.. بما وصلنا إليه من قوة وقدرة على الردع وبما وصلت إليه قواتنا المسلحة من جاهزية وكفاءة واستعداد قتالي عال وقدرة على حماية أمننا القومي وثرواتنا وحقوقنا هو احتفال نموذجي واستثنائي احتفال بالأفعال والإنجازات لا بالأقوال والشعارات.
تحيا مصر