رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«رحمة» ابنة دمياط تحصد المركز الأول على الوطن العربي في الرسم (خاص)

6-7-2021 | 15:57


رحمة معروف

آمال كاظم

الإيمان بالذات والموهبة، واستمرار السعي، قادرين على خلق المستحيل حتى في وجود العثرات، ومع عدم توفر أي دعم، وهذا ما دفع "رحمة معروف" ابنة دمياط إلى حصد المركز الأول على الوطن العربي في الرسم.

"بالرسم استطعت أن أعبر عن ذاتي وطفولتي"، بهذه الكلمات استهلت "رحمة معروف" حديثها مع بوابة "دار الهلال"، رحمة طالبة بالصف الثالث الثانوي بمدرسة الخياطة الثانوية، بمحافظة دمياط، حصلت على جائزة "المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين"، بعد حصولها على المركز الأول في مجال الرسم على مستوى الوطن العربي، وتم تكريمها في يوليو الحالي داخل جامعة الدول العربية.

ففي مايو الماضي، تحدثت إليها موجهة التربية الفنية بدمياط، وطلبت منها إرسال لوحاتها للمشاركة باسم مصر في مؤتمر "المجلس العربي للموهوبين المتفوقين" دورته الـ14، تحت رعاية جامعة الدول العربية، تحت شعار "نحو رؤية عالمية لرعاية الموهبة والإبداع"، واشتركت ببضع لوحات، وهم بورتريه لطفلة، ولوحة "قهوة الفيشاوي"، رسمتها خلال 27 ساعة متصلة، لوحة تحمل تفاصيل دفيء القاهرة، ومنطقة خان الخليلي خاصةُ، وبورتريه المرأة العجوز، حتى بشرتها جامعة الدول العربية بفوزها بالمركز الأول في مجال الرسم. تسرد لنا رحمة كيف بدأت رحلتها مع الرسم، "في طفولتي، كنت برسم أي حاجة عنيا تقع عليها"، فكانت تحاكي أفلام الكارتون التي تشاهدها، وترسم ما يعبر عنها كطفلة، مشيرة إلى عدم تلقيها أي دعم، او أي اهتمام في طفولتها.

 

وكانت الإنطلاقة الحقيقة لرحمة، في الصف الأول الثانوي، باشتراكها في نشاط التربية الفنية بالمدرسة، عندما قابلت أستاذ ناجح بصل مدرس التربية الفنية بمدرسة الخياطة الثانوية، وتصفه بأنه صاحب الفضل عليها بعد الله سبحانه وتعالى، فأرشدها إلى أساسيات الرسم، وبدأت استخدام "الظل والنور"، وبعض من الأساسيات الأخرى. وبتشجيع أستاذ ناجح لها أشتركت في عدد من المسابقات، من بينها مسابقة أقامتها شركة مياة الشرب والصرف الصحي بدمياط، تحت عنوان "قطرة ماء=حياة"، حصلت فيها على المركز الثالث، وتذكر مسابقة "آدم حنين" النحات المصري، فبعد اشتراكها تم إقصاء لوحاتها، وعند السؤال عن السبب أفتوها أنها فوق مستوى اللوحات المشاركة!. وعن مراحل تطور رسمها، تحكي أنها مرت بأكثر من مرحلة، في باديء الأمر بدأت برسم "بورتريه"، باستخدام أقلام الفحم، واستمرت في التطور، إلى أن رسمت مرأة بملامح عجوز يغمرها الحزن تبدو في تفاصيل وجها قسوة تجارب الحياة، واشتركت بهذة اللوحة في عدة مسابقات، وتأكد أنها تعتمد على التغذية البصرية بشكل مستمر.

 

فترى أن هذا يساعد الفنان على تطوير فنه. والجدير بالذكر أنها في انتظار نتائج مسابقات لازالت طور التقيم، من بينهم مسابقة عالمية تحت رعاية السفارة اليابانية، تحت عنوان "لمحة من مصر"، بلوحة قهوة الفيشاوي، بالاضافة لمسابقة المبدع الصغير، وشرطها الإنضمام بثلاث لوحات، من إبداع الفنان، يمزج بها خياله مع الواقع، فقدمت ثلاث رسمات، الأولى لجدتها، والثانية فنار رأس البر، والثالثة لوحة لغروب الشمس.

وتنجذب رحمة إلى "الميثولوجيا"، فتقول أنها تساعدها على التخيل والإبداع، وتفضل لوحة "زحل يلتهم ابنه" للأسباني فرانشسكو جويا، كما أنها تعتبره فنانها المفضل، كما أنها تفضل المدرسة الكلاسيكية وتنتمي إليها. كما تتمنى من الله أن يسدد خطاها إلى ما تتمنى، فتنوى الإلتحاق بكلية الفنون الجميلة، او كلية التربية الفنية، لامتهان الرسم، وهذا كله بدعم والدتها وأستاذها، وزميلاتها. ويذكر أن المجلس العربي للمتفوقين الموهوبين يهدف إلى لفت الانتباه لاحتياجات الموهوبين وضرورة رعايتهم، وتشجيهم على تقديم أفضل ما لديهم