قال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس إن حرائق الغابات التي شهدتها قبرص هذا الأسبوع زادت من إصرار الحكومة على وضع خطة شاملة تتضمن الكوارث.

وأكد أناستاسياديس - وفقا لصحيفة "سايبراس ميل" القبرصية - أن الأحداث المأساوية التي وقعت في الأيام الأخيرة لن تردع الحكومة بل ستدفعها للعمل على خطة شاملة تضع الكوارث في الاعتبار؛ في إشارة إلى الحرائق التي اندلعت في المناطق الجبلية في "ليماسول" و"لارنكا" وأودت بحياة أربعة أشخاص وتسببت في تدمير نحو 55 كيلومترا مربعا من الممتلكات الخاصة والغابات، مضيفا أن حكومة قبرص ستقف إلى جانب سكان المناطق الجبلية.

وجاءت تصريحات رئيس قبرص خلال تلقيه، اليوم الثلاثاء، التقرير السنوي من مفوض تنمية المجتمعات الجبلية كوستاس هامبيايوريس.

وقال هامبيايوريس إن التقرير ينطوي على تفاصيل كيفية المضي قدما نحو تحقيق الأولويات الرئيسية التي حددتها الحكومة والتي يجب تنفيذها على الفور.

وأضاف أنهم "يسيرون على طريق جيد جدا" وان الإعلانات التي صدرت مع مرور الوقت بشأن المجتمعات الجبلية يتم تنفيذها واحدة تلو الأخرى.

وتابع: إنه تم وضع استعدادات جيدة للغاية لتنفيذ جميع الإجراءات، وإنهم سيبدؤون في تقديم المشاريع المعنية.

كانت السلطات القبرصية قد أعلنت أمس الاثنين أنها تمكنت من السيطرة على ما وصفته ب"أسوأ حريق غابات شهدته البلاد منذ عقود مضت" والذي اندلع السبت الماضي وانتشر بسبب الرياح القوية.

وتسببت الحرائق في مصرع أربعة أشخاص، كما ألحقت أضرارا لمساحة تبلغ 55 كيلو متر مربع، مغطاه بنباتات الغابات ومحاصيل زراعية، ودمرت 50 منزلا ومزارع وخطوط إمداد الكهرباء، وأدت إلى إجلاء قسري للسكان بالمنطقة.
وشارك في عمليات احتواء الحريق 600 فرد من إدارة الغابات والشرطة وخدمة الإطفاء والدفاع المدني مع الدفع بأكثر من 75 سيارة إطفاء حريق.