رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مكتبة الإسكندرية تحتفل بتسلم إهداء المحمل الشريف (صور)

7-7-2021 | 20:54


مكتبة الإسكندرية تحتفل بتسلم إهداء المحمل الشريف

همت مصطفى

تسلمت مكتبة الإسكندرية اليوم الأربعاء 7 يوليو المحمل الشريف (الهودج) المهدى من اللورد ياشار حسن حلمي، وذلك خلال احتفالية أقامتها المكتبة، وحضرها عدد من المسئولين، ومنهم اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، والسفير يوسف بن صالح القهرة؛ قنصل عام المملكة العربية السعودية بالإسكندرية، وعدد من رجال الأزهر والكنسية.

وأعرب الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، عن سعادته البالغة بهذا الإهداء، لافتًا إلى أن اللورد ياشار حسن حلمي سبق وأهدى مكتبة الإسكندرية كسوة الكعبة المشرفة، والتي تحظى باهتمام كبير من زوار المكتبة.

ولفت مدير مكتبة الإسكندرية إلى القيمة الكبيرة لهذا الإهداء، فقد كان المحمل الشريف يخرج في رحلة كل عام من مصر للأراضي المقدسة في احتفال رسمي منذ أيام العصر العثماني.

وأكد أن مكتبة الإسكندرية تعتز بهذا الإهداء كثيرًا، باعتبارها مركزًا حضاريًا يهتم بالحضارة والثقافة والتراث ويحتفي بها.

ووجه الدكتور مصطفى الفقي الشكر للورد ياشار حسن حلمي، وقدم له إهداء مكتبة الإسكندرية تقديرًا لإهداءاته القيمة وإسهاماته في الحفاظ على التراث.

من جانبه، تحدث اللورد ياشار حسن حلمي عن قيمة المحمل الشريف، لافتًا إلى أنه في عهد السلطان بايزيد الأول كان يضم المحمل 80 ألف قطعة من الذهب الخالص والملابس والأقمشة من الحرير ليتم توزيعها على خدمة الحرمين الشريفين وليستفيد منها الفقراء، لذلك فإن المحمل الشريف يحمل قيم المودة والمحبة والإخاء والصداقة بين الشعوب.

وتضمنت الاحتفالية عرضًا قدمته الدكتورة شيرين القباني الباحثة بمكتبة الإسكندرية عن تاريخ المحمل وأهميته وقيمته.

جدير بالذكر أن المحمل النبوي الشريف هو هودج مغطّى بعدة قطع من القماش المزخرف بالآيات القرآنية، كان يُحمل على جمل خاص ضمن موكب خاص مع قافلة الحج. ويحوي هذا المحمل أستار الكعبة المشرفة (الكسوة)، وهدايا ذات قيمة عالية للحرمين الشريفين، وصرة سلطانية كبيرة (كمية من الأموال) تحتوي على قطع ذهبية كثيرة ومجوهرات كريمة، توزّع على أهل الحجاز، وتصرف على إصلاح طرق الحج وموارد الماء وإعمار مكة المكرمة والمدينة المنورة ومرافق الحرم النبوي الشريف. وسمي المحمل النبوي الشريف لأنه في الأساس هدية الخلفاء إلى مدينة النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وإلى أتباعه المسلمين في الحجاز، وخاصة في الحرمين الشريفين، ويستفيد منه الحجاج والمعتمرون