أكد الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ثقته في أن مصر لن تألوا جهدا لتمكين المرأة بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مشيدًا بتخصيص مصر مقر لمنظمة تنمية المرأة بالقاهرة الذي يعد رسالة للعالم أن الإسلام يُعلي من شأن المرأة.
جاء ذلك خلال كلمته أثناء فعاليات اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة تنمية المرأة للدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي في دورته الثانية الاستثنائية برئاسة الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، ورئيسة الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، ورئيسة المجلس الوزاري لمنظمة تنمية المرأة، بحضور الوزيرات والوزراء ممثلي الدول الأعضاء بمنظمة تنمية المرأة.
وأشاد العثيمين بشعب مصر وقيادتها برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي على الجهود التي قاموا بها لعقد الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة وانشاء منظمة تنمية المرأة وهو دليل على دعم مصر لتمكين المرأة والحفاظ علي حقوقها.
ونقل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي التهنئة من بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية رئيس القمة الإسلامية ودولة مقر منظمة التعاون الإسلامي إلى الدول الأعضاء في منظمة تنمية المرأة على ميلاد هذه المنظمة الواعدة، قائلا "إن هذا الحماس بإطلاق المنظمة وبدء عملها سوف يقودها لما هو افضل" .
ووجه الأمين العام الشكر للمملكة العربية السعودية، دولة مقر منظمة التعاون الإسلامي، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رئيس القمة الإسلامية، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على الدعم السخي الذي تتلقاه المنظمة وأجهزتها لتضطلع بمهامها في تعزيز العمل الإسلامي المشترك .
كما أشاد الدكتور العثيمين بالجهود التي قامت بها دولة بوركينا فاسو خلال رئاستها للدورة السابعة للمؤتمر الوزاري للمرأة لمنظمة التعاون الإسلامي وتنفيذ قرارتها.
وأكد أن الإسلام يعترف بحقوق المرأة ويشهد تاريخ الإسلام علي مساهمة المرأة ودورها في النهوض، مشددا على أن النهوض بدور المرأة في مجتمعاتنا اصبح ضرورة في ضوء التقدم الحادث في العالم من حولنا.
وقال إن المرأة تلعب دورا هاما في المجتمع وفي تعزيز التنمية المستدامة لذلك لابد من العمل علي تنميه مهاراتها علي كافة الأصعدة.
من جانبها، أكدت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس أن هذا الاجتماع هو الأول للمجلس الوزاري بالحضور الشخصي، قائلة "إن مشاركة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي اليوم في هذا الاجتماع تعد تعبيرا صريحاً عن استمرار منظمة التعاون الإسلامي في دعمها للمنظمة الوليدة، منظمة تنمية المرأة.
وتابعت "لقد حققت المنظمة تقدمًا كبيرًا في خطواتها الإنشائية بفضل جهودنا جميعاً حتى الآن، وفي فترة وجيزة وذلك بفضل تعاوننا وتكاتفنا، وإن كان لهذا التقدم أن يعبر عن شئ، فإنما يعبر عن وجود إرادة سياسية حقيقية من جانب دولنا الشقيقة من أجل النهوض بالمرأة في عالمنا الإسلامي وفقاً لما نصت عليه الشريعة الإسلامية الحنيفة".
وأكدت الدكتورة مايا مرسى أن الدورة الأولى العادية للمجلس الوزاري قد اعتمدت القواعد الإجرائية وطرق عمل المنظمة، والهيكل التنظيمي التأسيسي، وشعار المنظمة، كما انتخب أعضاء مكتبه التنفيذي، كما اعتمدت الدورة الأولى الاستثنائية للمجلس الوزاري اللوائح المالية والإدارية للمنظمة ومعايير اختيار المديرة التنفيذية للمنظمة.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسى أنه في سبيل استمرار خطواتنا الحثيثة نحو بدء أنشطة منظمة تنمية المرأة، تعقد الدورة الاستثنائية الثانية اليوم، لافتة إلى أن المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري قد عقد اجتماعه الأول في العاشر من يونيو الماضي
وقد أوصى فيه بأهمية اعتماد مشروع الميزانية الخاص بالمنظمة، والإسراع في بدء عمل المنظمة في أقرب وقت ممكن، وأن تكون المرجعية في ذلك هو كل وثائق المنظمة التي تم اعتمادها حتى تاريخه.
ووجه السفير إيهاب فوزي نائب المديرة التنفيذية لمنظمة تنمية المرأة بالشكر لجمهورية مصر العربية لاستضافتها الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة و للدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة ورئيسة الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، والدكتور يوسف العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأكد دور مصر المحوري في الاهتمام بقضايا المرأة حيث لم تكتف مصر بتوفير مقر المنظمة فقط ولكن أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من التوجيهات لتذليل كافة العقبات أمام بدء عمل المنظمة منها تسديد حصة مساهمات الدول الأفل نمواً وعددها 22 دولة سواءا التي صادقت على النظام الأساسي وانضمت بالفعل أو التي لم تصادق وفى طريقها للانضمام، متمنيًا أن تشهد الاجتماعات القادمة انضمام المزيد من الدول إلى منظمة تنمية المرأة.
وتضمنت الجلسة مداخلات جانبية لعدد من الوزيرات والوزراء ورؤساء وفود الدول الأعضاء بمنظمة تنمية المرأة، حيث تم الإشادة بجهود مصر في تنظيم واستضافة ورئاسة الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي ، وبالدعم الكبير لمنظمة تنمية المرأة حتى دخولها حيز التنفيذ وتوفير مقر دائم لها علاوة على القرارات الأخيرة والدفعة القوية من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لمساندة عمل المنظمة للقيام بمهامها.