جهود كبيرة تبذلها مديرية الطب البيطري، بالمنوفية، في الآونة الأخيرة، محققة تقدما ملموسا في الحفاظ على الثروة الحيوانية، ورقابة مستمرة على الأسواق؛ ليحصل المواطن على الغذاء الآمن.

وفي ظل أنه لم يتبق سوى أيام قليلة على عيد الأضحى المبارك، وما يتبع ذلك من حالة إقبال شديدة على الأسواق، لشراء الماشية، بالإضافة إلى الاستعدادات التي تشهدها المجازر بالمحافظة، فإن "دار الهلال"، التقت في حوار موسع مع الدكتور عادل عبد المنعم، مدير مديرية الطب البيطري بالمنوفية، الذي ألقى الضوء على عدد من النصائح المهمة، التي يجب أن يتبعها المواطنون، عند شراء اللحوم.

في البداية، هل لدينا إصابات بالحمى القلاعية بالمنوفية.. وما نتائج حملات التحصين؟ 

نحمد الله لا توجد لدينا إصابات في المنوفية، ونحن نواصل التطعيمات بشكل مستمر، فلا نعطي فرصة لظهور الفيروس، وبالنسبة للحملة القومية للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، بدأنا في 26 يونيو ونستمر لمدة شهر ثم نحصن المخلفات، ولمن لا يعلم فالحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع من الأمراض التي تنتقل من الحيوان للإنسان وتشكل خطورة على الحيوان وانتاجيته، وكما نقول إن الوقاية خير من العلاج، فالحملة يشترك فيها أطباء الوقاية والتخطيط والمتابعة والإرشاد لتوعية المواطنين مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية.
في السابق كنا نجمع الحيوانات في مكان ما لتحصينها، ولكن الآن الأطباء يمرون على الفلاحين من منزل إلى منزل، وكل نوع من التحصينات له "سرنجة" خاصة به.

كم يتكلف الفلاح في هذه التحصينات؟ 

هناك 3 أنواع من اللقاحات، وسعرها لايتخطى 20 جنيها، والحمى خاصة بالجاموس والأبقار والأغنام، والحيوان حينما تحدث له إصابة يفقد إنتاجيته من اللحوم والألبان، بالإضافة إلى المصاريف التي ينفقها الفلاح للعلاج، ولكن على الفلاحين والمربين أن يستجيبوا بشكل أكبر لحملات التحصين، لأنه لا يعقل أن أفقد حيوان بآلاف الجنيهات مقابل 20  جنيها قيمة التحصين.

إدارة المجازر تقوم بدور كبير في الفترة الأخيرة.. ماذا حدث؟ 

 إدارة المجازر بالفعل تقوم بدور كبير، ونعمل على تكثيف الحملات صباحا ومساءً، بالرغم من أن محافظة المنوفية الوحيدة على مستوى الجمهورية التي تعطي الجزار تعويضا يعادل قيمة الحيوان الذي يتم إعدامه، فيكشف الطبيب على الحيوان وفقا لقانون، من الممكن أن يكون إعدام جزئي أو كلي أو إعدام أعضاء، في جميع الأحوال يحصل الجزار على التعويض اللازم، وهو دافع يشجع الجزار لتقديم الحيوانات للكشف أو يذبح داخل المجازر. 

وبم تنصح المواطنون في المنوفية كي لايقعوا فريسة لبعض الجزارين؟ 

هناك بعض أصحاب النفوس الضعيفة، يشترون حيوانات مريضة ويذبحونها، ولهذا تستمر حملات التفتيش، وأنصح المواطن ألا يشتري إلا من جزار يعرفه جيدا، وأن يكون الحيوان مذبوح في المجزر، وهذا يظهر من الأختام الموجودة على الذبيحة، اللحوم الصغيرة أختامها مستديرة حمراء، واللحوم الكبيرة مربع أحمر.

كيف استعدت مديرية الطب البيطري لعيد الأضحى؟ 

جميع مجازر محافظة المنوفية على استعداد لاستقبال الأضاحي، ويتم الكشف على الأضاحي في المجازر بالمجان، ونعمل طوال أيام العيد من أول ضوء لآخر ضوء، لتوفير الخدمة للمضحين، ومن خلال المجازر يطمئن المضحي أن أضحيته سليمة، وأتمنى أن نمنع الذبح في الشوارع وعلى السلالم والأسطح لأنه يلوث البيئة.

هل هناك رقابة من «الطب البيطري» على أسواق الماشية؟ 

بالفعل، نشن حملات على أسواق الماشية للتسجيل والترقيم والتحصين، ونستفيد من هذا التجمع في تحصين الحيوانات، حتى لا ينتشر المرض في السوق.

حدثنا عن الأمراض التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان مثل البروسيلا؟ 

لدينا إدارة اسمها الصحة العامة والأمراض المشتركة، وهي الأمراض التي تنتقل من الحيوان للإنسان، هذه الإدارة تقوم بعمل مسح شامل لجميع الحيوانات على مستوى المحافظة، والبروسيلا تسبب مرض الإجهاض المعدي والحمى المالطية من الممكن أن تؤدي إلى عقم.

كم نسبة التطوير في مراكز الألبان؟ 

أريد أن أوضح أننا تنفيذا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير مراكز الألبان، فلدينا 3  مراكز في المنوفية حصلت على شهادة الأيزو.

كم عدد المجازر في محافظة المنوفية؟ 

لدينا 8  مراكز في المحافظة، من بينهم 2 مجزر نصف آلي في أشمون وبي العرب، ومجزر شبين الكوم سيتم استلامه خلال أيام بعد تطويره، يليه مجزرجنزور ببركة السبع ثم نتسلم ميت بره وشبرا بخوم في قويسنا، ومجزري السادات وسمادون.

البعض يطالب بنقل المجازر خارج الكتلة السكنية.. فما تعليقك؟ 

بالفعل جاءت شكاوى على هذا النحو، لكن المشكلة أن المجازر كانت خارج الكتلة السكنية، لكن الزحف العمراني هو من ذهب إليها، وإذا توفرت فرصة لنقل المجازر لن نتأخر.

ما طبيعة جهاز النتروجين التي وفرته مديرية الطب البيطري مؤخرا؟ 

هذا يأتي ضمن مبادرة الرئيس للتحسين الوراثي، فحينما يتم تلقيح سلالات بلدية من المستورد، فتكون النتئجة تحمل صفة البلدية في المناعة، والإنتاجية في المستورد، وبهذا أكون استفدت بشتى الطرق، ولكي يتم هذا لابد من جهاز نتروجين لحفظ الحيوان المنوي، كان لدينا أزمة في الحصول على النتروجين، وتتحمل السيارات وتحصل عليه من أبو زعبل والقاهرة، ولهذا أنشأنا خزان في مديرية الطب البيطري سعته ما يقرب من 6 آلاف لتر، ووفرنا نيتروجين لجميع الأطباء بالمحافظة، ونستفيد من وجوده داخل ديوان المديرية.

ما النصائح التي توجهها للمواطنين عند شراء اللحوم 

محافظة المنوفية في المركز الأول في التحصينات، والأولى في التلقيح الصناعي، ولذا أقول لجميع المواطنين في المنوفية، نصيحة واحدة فقط، وأكررها، وهي لا تتعاملوا إلى مع المجازر، ولا تشتروا لحوما غير مذبوحة داخلها، حتى تكونوا في أمان.