رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رسائل مايا مرسي في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي للمرأة: الرئيس السيسي قدم نموذجا ملهما لحماية المرأة

8-7-2021 | 15:18


مايا مرسي

أسماء حامد

القت الدكتورة مايا مرسي، اليوم خلال جلسة تسلم مصر رئاسة المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأ ة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي عقدت بفندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، كلمة، بعثت خلالها عدة رسائل هامة، وجاءت كالتالي:

 

أشرُف بالتواجد بينكم اليوم فى اجتماعنا الوزارى الهام الذى تستضيفه وترأسه جمهورية مصر العربية ..

 وأوجه لكم جميعاً  كل التحية والتقدير لتشريفنا بالحضور ..

    بداية أتقدم بخالص الشكر والتقدير الى دولة بوركينا فاسو الشقيقة، ولمعالى الوزيرة هيلين مارى لورنس ،وزيرة بوركينافاسو للمرأة والتضامن الوطنى والأسرة ،على مجهوداتها خلال فترة رئاستها الدورة السابعة للمؤتمر الوزارى لمنظمة التعاون الاسلامى وما شهدناه من انجازات ملموسة .. خاصة فى ظل الظروف الصعبة التى شهدتها الدورة السابعة  للمؤتمر الوزارى، وتزامنها مع انتشار جائحة فيروس كورونا حول العالم، وما نتج عنها من الكثير من التداعيات فى كافة المجالات وعلى كافة المستويات..وعلى الرغم من ذلك واصلت بوركينا فاسو جهودها المتميزة وانجازاتها المشهودة..

واجتماعنا اليوم يؤكد التزام دولنا الأعضاء بخطة عمل منظمة التعاون الإسلامي للنهوض بالمرأة وتحقيق المزيد من الانجازات فى مجال المساواة بين الجنسين،..

 

  السيدات والسادة.. ضيفات وضيوف مصر الكرام

أجد هذه الفرصة مناسبة لأتقدم بأسمى معانى الشكر والتقدير إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية ، المساندَ الأوَّلَ للمرأة المصرية والداعم لها والـمـُـدافعَ عن حقوقها؛ إيماناً واقتناعاً بأن تمكينَ المرأةِ واجب وطنى .. حيث ترجم ذلك من خلال إهداءِ المرأةِ المصريةِ عهدًا ذهبيًّا يضمن العديد من الانجازات .. وكسر الحواجز الزجاجية لوصول المرأة الى المناصب القيادية التى لم تصل اليها من قبل .. واصدار العديد من القوانين والتشريعات المنصفة للمرأة ... وضمان الحماية الاجتماعية لها وتوفير السكن اللائق لها ولأسرتها وتصميم برامج من شأنها تعزيز صحة المرأة المصرية.. بالإضافة الي المزيد من المكتسبات التى كانت أحلاماً على مدار عقود وسنوات طويلة وتحققت فى فترة قصيرة لتسَلِّحُ المرأة بالحقوق التى تمكنها من مواصلة دورها ومسيرتها في بناءِ وطنٍ عظيم.  

وأقولها صراحة لقد قدمتم نموذجا ملهما لما يجب أن تلعبه الإرادة السياسية لصناعة تغيير حقيقي يضرب في العمق ليصنع أجيال جديدة تؤمن بأهمية تمكين وحماية المرأة...

ولم يتوقف اهتمام السيد الرئيس بملف تمكين المرأة المصرية، والنهوض بأوضاعها فى كافة المجالات فقط .. ولكن حظى ملف تمكين المرأة فى الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامى أيضاً بمكانة خاصة.. وحرصت مصر على استضافة أعمال الدورة الثامنة للمؤتمر الوزارى منذ تقدمها بالطلب عام 2018

 

وبصفتي رئيسة الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري للمرأة، أتقدم لسيادتكم فخامة الرئيس بخالص الشكر والتقدير ..على الدعم غير المحدود لنجاح هذه الدورة.. وكذلك المساندة في جميع مراحل تأسيس منظمة تنمية المرأة حتى دخولها حيز النفاذ وبدء عملها في القاهرة...شكرا سيادة الرئيس

   كما أنتهز هذه الفرصة لكي أتقدمَ بخالصِ الشكرِ والتقديرِ إلى دولةِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ الدكتور مصطفى مدبولى ..  وكذلك أتقدم بخالص الشكر على التعاون والشراكة المتميزة مع كل من وزارة الخارجية المصرية بقيادة معالي الوزير سامح شكرى، حيث سخرت الخارجية إمكانياتها للدعم الكامل لملف المرأة والمساواة بين الجنسين علي المستوي الأقليمي والدولي .. ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ،بقيادة معالي الوزيرة هالة السعيد، لتقديمها  كافة سبل الدعم الفني واللوجيستي خلال مراحل انشاء المنظمة.

 

السيدات والسادة..

تناقش الدورة الثامنة للمؤتمر الوزارى لمنظمة التعاون الاسلامى موضوع هام وهو "الحفاظ على مكتسبات المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة" فى ظل جائحة كوفيد – 19 وما بعدها "

وفى هذا السياق أشرُف بعرض مجموعة من الإنجازات التى حققتها جمهورية مصر العربية ، فى هذا الملف على المستوى المحلى والاقليمى والعالمى.. بداية من النهج الانسانى للسيد رئيس الجمهورية فى التعامل مع هذا الوباء منذ اللحظات الأولى لانتشاره، والذى ظهر جلياً من خلال التوجيات المباشرة لجميع مؤسسات الدولة باتخاذ استعدادات غير مسبوقة هدفها الحماية ومنع انتشار الفيروس.. ومراعاة احتياجات المرأة المصرية ودمج متطلباتها فى خطط الدولة للتعامل مع الازمة .

  

السيدات والسادة..

تعد مصر أول دولة على مستوى العالم تتحرك بشكل استراتيجي ابتداءا من مارس 2020 في صناعة حزمة شاملة من السياسات للتعامل مع احتياجات المرأة والفتاة. وبدأ هذا التحرك الاستراتيجي بصياغة ورقة سياسات حول الاستجابة لاحتياجات المرأة والفتاة خلال جائحة كوفيد-19، أثمرت عن تبني الدولة المصرية مجموعة من  تدابير الاستجابة الفورية أو متوسطة المدى فى اطار أربعة محاور تتمثل فى التأثير على المكون الإنسانى (الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والدعم النفسي) ، قيادة المرأة واتخاذ القرار والحماية من العنف ، و التأثير على الفرص الاقتصادية ، وأخيراً تعزيز البيانات والمعرفة  بالاضافة الى حزمة من التعديلات التشريعية.

وأطلقت آلية لرصد ومتابعة تنفيذ تلك السياسات  بمارس 2020..    حيث رصدت أكثر من 165 تدبير وقرار و إجراء وقائي داعم للمرأة المصرية حتى يناير 2021....تلك الحزمة الشاملة من السياسات وضعت مصر في المركز الأول في تقرير هيئة الأممِ المتحدة للمرأةِ وبرنامجِ الأممِ المتحدةِ الإنمائي حول الإجراءاتِ التي اتخذتها دول العالم لمساندةِ المرأةِ خلالَ الجائحة ، وأوضح  الجزءَ الخاصَ بمنطقةِ الشرقِ الأوسطِ وغرب آسيا والدول العربية أن عدد الإجراءات التي اتخذتها  مصرُ وفقاً لمعايير رصد هيئة الأمم المتحدةِ  هو أعلى عدد من التدابير تم اتخاذهاُ بالمناطق المجاورة .