أخيرًا انتخب الكنيست الإسرائيلي رئيسًا جديدًا، وهو زعيم "حزب العمل" السابق، إسحاق هيرتسوج، لتولي منصب الرئيس الـ11 لإسرائيل.

 وحصل هيرتسوج على 87 صوتًا في الكنيست بينما حصلت منافسته، الناشطة الاجتماعية، ميريام بيريتس، على 26 صوتًا، وبذلك حسم  هيرتسوج الصراع لصالحه، ليحلف اليمين اليوم في الكنسيت وسط مراسم احتفالية.

من هو إسحاق هيرتسوج؟

وهيرتسوج هو نجل الرئيس الإسرائيلي السابق، حاييم هيرتسوج، الذي شغل المنصب من 1983 حتى 1993، وهو سيخلف الرئيس رؤوفين ريفلين، الذي ستنتهي ولايته في 9 يوليو.

ونشأ هيرتسوج في عائلة سياسية، فبعيدا عن كون والده سياسي ورئيس إسرائيل سابق، فإن عمه، أبا إيبان، كان وزير خارجية إسرائيل في ستينيات القرن الماضي، وخاله يعقوب هيرتسوج، شغل منصب المدير العام لمكتب رئيس الحكومة، كما أنه عمل دبلوماسيا، ويعود اسم إسحاق هيرتسوج إلى جده، إسحاق إيزيك هليفي، وهو الحاخام الأكبر الأول لإسرائيل،  وعمته سوزي هي زوجة وزير الخارجية الأسبق آبا ايبن.

الرئيس بوجي

و نشرت صحيفة  "معاريف" الإسرائيلية، السيرة الذاتية الكاملة إسحاق هيرتسوج حيث أنه ولد عام 1960 في تل أبيب لأب مولود في إيرلندا وأم من مصر وجذور كلا الأبوين تعود إلى أوروبا الشرقية من بولندا وليتوانيا وروسيا.

وقد عاش في نيويورك حينما خدم والده مندوبا دائما لإسرائيل في الأمم المتحدة لمدة 3 سنوات، وفيها تلقى تعليمه الثانوي، ولاحقا درس القانون في جامعة تل أبيب.

وشغل منصب رئيس حزب العمل وزعيم المعارضة في إسرائيل من عام 2013 إلى 2017، وهو في الأساس سياسي ومحام إسرائيلي ورئيس الوكالة الصهيونية منذ عام 2018، كما تولى مناصب وزير الرفاه والخدمات الاجتماعية ووزير الشتات والمجتمع ومكافحة معاداة السامية ووزير السكن والبناء ووزير السياحة في حكومات عدة.
 
خدمت والدته في صفوف منظمة «الهاجاناه»، وكانت ضابطة في سلاح العلم أثناء حرب 1948، وأصيبت حينها فى عملية تفجيرية في بناية الوكالة اليهودية بالقدس في مارس 1948.

عندما كان طفلا أطلقت عليه والدته لقب «بوجي» تدليلا له، وهو اللقب الذي رافقه حتى صار لعنة عليه، ويستخدمه اليمين الإسرائيلي وخصوصا نتنياهو، في محاولة للتقليل من شأنه والإيحاء للمجتمع الإسرائيلي بأنه شخص مدلل.