رشح المخرج محمد خان  النجمين سعاد حسني وأحمد زكي  للقيام بدور البطولة لفيلم "السادات"، وكانوا سيبدأون التحضير للفيلم الذي كانت ستلعب فيه سعاد دور السيدة جيهان السادات. وكانت سعاد حسني "فرحانة وطايرة" من السعادة جدا بهذا الفيلم؛ لأنه بعد فيلمها "الراعي والنساء"، ورغم أن آلام عمودها الفقري كانت تهاجمها وتتلقي جلسات علاج طبيعي إلا أن العمل كان ينسيها كل الآلام، وكأنه مخدر حقيقي بمجرد التحضير لأي عمل إلى وقوفها أمام الكاميرا.

وبدأت سعاد بالفعل أولى جلسات العمل لفيلم "السادات" ولكن السيناريو لم يكن بهذا الشكل بالمرة؛ لأن سعاد حسني كانت لها رؤية فنية أكبر وأبعد، وأهم لأنها كانت ستبرز دور جيهان السادات في مصر بكل ما قدمته، فالسيناريو قالت عنه سعاد "عايز شغل كتير".. وبدأت فعلا في التحضير، وفي أحد الأيام الذي كانت ستستقبل فيه أحمد زكي والمخرج محمد خان والسيناريت أحمد بهجت في الساعة السابعة مساء، وقبل أن تنام شعرت بالحر الشديد، فأدارت التكييف ووجهته عليها مباشرة ونامت، وعندما استيقظت لاحظت أن وجهها وفكها "ملوحين"، فسألت أحد الأطباء الذى أخبرها بأنه "التهاب في العصب السابع"، وكانت تعتقد أنه شيء عارض، ولم تكن تعلم أنه كان بداية رحلة مرضها، واعتذرت عن موعد استقبال فريق عمل فيلم السادات.

وفي المرحلة الثانية للفيلم وقع ترشيح المخرج على الفنانة سيمون في المرحلة الأصغر للسيدة جيهان السادات إلى جانب الفنانة ميرفت أمين لتلعب دور السيدة جيهان السادات في المرحلة العمرية الأكبر.