الأمم المتحدة ترحب بقرار تمديد عمل القوات الأممية في منطقة باب الهوى شمال غرب سوريا
رحبت الأمم المتحدة، اليوم، بقرار مجلس الأمن الدولي بتمديد مهمة عمل قوات الأمم المتحدة في شمال غرب سوريا لمدة 12 شهرا، المكلفة بتأمين منطقة منفذ باب الهوى وضمان وصول المساعدات الإنسانية للسوريين.
وأكد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن مهمة عمل تلك القوات الأممية إنسانية في المقام الأول؛ لتوفير احتياجات الغذاء والدواء والمأوى لنحو 4ر3 مليون من أبناء الشعب السوري معظمهم من الأطفال والنساء.
وتنتهي مهمة عمل القوات الأممية المكلفة بتأمين معبر باب الهوى الحدودي في شمال غرب سوريا، غدا السبت، بعد ستة أشهر من بدء عملها لأسباب إنسانية بقرار من مجلس الأمن الدولي.
وطلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن الموافقة على زيادة اعتمادات تشغيل تلك القوات، وكذلك زيادة حجم الإنفاق على الأنشطة الإنسانية الأممية للنازحين السوريين في منطقة الشمال الغربي الملاصقة للحدود مع تركيا، كما طلب تمديد فترة عملها لإثنى عشر شهرا إضافية، وذلك استكمالا للدور الذي كانت تقوم به القوات الأممية من منطلق إنساني طيلة الأشهر الستة الماضية بدءا من يناير 2021.
وبموجب التمديد الذي تم اليوم ستصير مهمة قوات الحراسة الحدودية عبر منفذ باب الهوى بشمال غرب سوريا سارية حتى يوليو 2022، وهوالمنفذ الذي تمر به شهريا نحو ألف شاحنة محملة بالأدوية والأغذية والمواد الإغاثية اللازمة لملايين السوريين النازحين إليها نتيجة الاحتراب الداخلي الذي امتد لأكثر من عشرة أعوام.
وكانت قوات الأمم المتحدة المكلفة بتأمين منطقة باب الهوى، والتي بدأت عملها اعتبارا من يناير الماضي ولمدة ستة أشهر تنتهي في العاشر من يوليو الجاري- تم تمديدها اليوم لمدة 12 شهرا- قد قدمت في مايو الماضي 26 ألف جرعة تطعيم لـ (كوفيد-19) للنازحين.
وقال مارك كاتس نائب المنسق العام لشئون الإغاثة الإنسانية للأمم المتحدة فى سوريا إنه من الأهمية السعي لإيجاد حل سياسي لمأساة ملايين المشردين السوريين بسبب الحرب.
وأضاف "وريثما يتحقق ذلك تبرز أهمية الحاجة إلى دعم أنشطة الإغاثة الإنسانية لملايين السوريين ممن تشكل الأطفال والنساء نسبة غالبة منهم في مناطق شمال غرب سوريا".