أمرت نيابة إمبابة وكرداسة، برئاسة المستشار مصطفى توفيق، باستخراج جثة الرضيعة "ريتاج" من المقابر لتشريحها، وأخذ عينة من الجثة وتقديم تقرير وافٍ عنها للوقوف على أسباب وملابسات الوفاة، وبيان وجود شبهة جنائية حول وفاتها من عدمه.
وكشفت تحقيقات النيابة، عن أن شيماء بليدي سعيد، 25 سنة، ربة منزل، تقدمت ببلاغ تتهم فيه زوجها "أحمد. س" 38 سنة، حداد، بقتل نجلتهما الرضيعة "ريتاج" والتي تبلغ من العمر عاما ونصف العام.
وقالت الأم في تحقيقات النيابة إنها يوم وفاة ابنتها، اصطحبت نجلتها الكبرى وذهبت إلى الكوافير، وتركت الطفلة "ريتاج" مع والدها وشقيقاته، وعند عودتها سألت الأب عنها فأخبرها بأنها نائمة وطلب من الزوجة عدم دخول الغرفة، ومع حلول الليل أخبرها زوجها بأنه سينام بجانب الطفلة، لتفاجأ الأم في الصباح بوفاة ابنتها، ووجود خدوش بظهرها وكدمات بالصدر، وباصطحابها إلى المستشفى قال الطبيب إن الوفاة طبيعية.
وأضافت الأم أمام النيابة أنها تزوجت منذ 5 أعوام، وانتقلت للعيش مع زوجها بمنزل أسرته، وبعد عامهما الأول رزقهما الله بطفلتهما الأولى "منة"، لكنها فوجئت بمعاملة زوجها وعائلته لها بطريقة سيئة ومنعها من زيارة أهلها أو التواصل معهم، وبعدها بفترة حملت في ابنتها الثانية ريتاج، ما أثار غضب الزوج متعللا بأنه يواجه صعوبات في الإنفاق على طفلة واحدة فكيف باثنتين، وتعد عليها بالضرب ما دفعها للانتقال لمنزل أهلها.
وتابعت الأم أن زوجها بعد ذلك أشعل النار في منزل عائلتها، انتقاما منها على مغادرتها بيته، وبعد فترة وضعت طفلتها الثانية "ريتاج"، المجني عليها، ورفض الأب تسجيلها باسمه، واستخراج شهادة ميلاد لها.
ومع الوقت قررت الأم العودة مرة أخرى لبيت زوجها، لتربي ابنتيها، لكن ما زاد الطين حياتهما صعوبة هو ضعف قدرة ابنتها ريتاج على المشي بسبب إصابتها بمرض في الأعصاب.
وأوضحت الأم أن زوجها وعائلته اعتقدوا أن الطفلة عاجزة ومعاقة وعلاجها سيتطلب الكثير من المال، فعاملها الجميع بقسوة شديدة، لدرجة أنها أصيبت بشرخ في الركبة من جراء ذلك.
وأنهت الأم أقوالها بأن زوجها دفن الطفلة دون تصريح وفاة، نظرا لأنه لم يوثق مولدها، وعندما حاولت الزوجة أن تعرف ما حدث لابنتها، واتهمت زوجها بقتلها، هددها بالقتل، واحتجزوها داخل المنزل حتى تمكنت من الهرب وأبلغت الشرطة.