لا شك أن الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الدولة المصرية على أرض الواقع، خلال السنوات الأخيرة الماضية، ساعدت على تنشيط الاقتصاد المصري، وتحقيق التعافي، خاصة في ظل جائحة كورونا التي أثرت سلبا على العديد من دول العالم.

وأكد اقتصاديون أن مصر استطاعت بفضل برامج الإصلاح الاقتصادي التصدي للجائحة، وتحقيق معدلات نمو إيجابية، مشيرين إلى أن المشروعات القومية العملاقة ساهمت أيضا في توفير فرص عمل كثيرة وزيادة الصادرات والتقليل من الواردات وتشجيع التصنيع المحلي وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، مما يساعد على زيادة الناتج المحلي الإجمالي وتوفير العملة الصعبة، لافتين أن تحقيق الاستقرار والأمن الداخلي عامل مهم وأساسي لتعزيز الاقتصاد وحمايته من الركود والانهيار، ودفعه نحو النمو والتقدم والازدهار، مشيدين بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم في كافة القطاعات، وحرصه الدائم على دفع الاقتصاد وتحويل مصر إلى مركز تجارى عالمي، وتحسين جودة حياة المواطنين وتوفير مستوي معيشي أفضل وتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير سكن كريم لجميع فئات المجتمع.

وفي هذا الصدد، أظهرت النتائج التي توصل إليها البنك الدولي مؤخراً إلى أن تداعيات جائحة كورونا في عامي 2020/2021 من المحتمل أن تزيد عدد من يعيشون في فقر مدقع ما بين 110 ملايين و150 مليون شخص، كما أشارت مارينا ويس المدير الإقليمي للبنك الدولي بالقاهرة إلى أنه قد ساعدت الإصلاحات التي نفذتها مصر في الاقتصاد الكلي في السنوات الاخيرة على استقرار وضع الاقتصاد، مما مكّن البلاد من مواجهة الجائحة بمستوى معقول من الاستقرار الاقتصادي، الأمر الذي خفف إلى حد ما من الصدمة التي أحدثتها أزمة كورونا.

دفع الاقتصاد نحو النمو والازدهار

ومن جانبه، قال الدكتور فخري الفقي، الخبير الاقتصادي، إن جائحة كورونا كان لها آثار سلبية على الاقتصاد في كل دول العالم، ولكن استطاعت الدولة المصرية مقارنة بباقي دول العالم التصدي لجائحة كورونا وتحقيق النمو الاقتصادي، لافتا أن الإصلاحات التي نفذتها مصر في السنوات الاخيرة ساعدت على استقرار وضع الاقتصاد وتحقيق معدلات نمو مرتفعة

وأكد الفقي في تصريح حاص لـ "دار الهلال"، أن مصر نجحت في استعادة ريادتها بالقارة الإفريقية في مجالات مختلفة على مدار السنوات الماضية، وحققت إنجازات كثيرة على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لتحقيق التنمية، ومن أهم هذه الإنجازات المشروعات القومية المتعلقة بتطوير المستشفيات والمعاهد الطبية ومراكز الخدمات الطبية المتخصصة بالقري والمحافظات وإقامة مشروع التأمين الصحي الكامل، فضلا عن الاهتمام بالتعليم وتطوير المدارس.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الدولة تحرص أيضا على الارتقاء بحياة المواطنين وتحسين جودة الحياة لهم ورفع مستوي معيشتهم، فكانت مبادرة حياة كريمة مثال واضح لاهتمام الدولة بالمواطن، وتوفير سكن آمن له، وتوفير كافة التسهيلات والتمويل اللازم لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مما يعود بالنفع على الاقتصاد، وفي الوقت نفسه تساهم في توفير فرص عمل كثيرة للشباب خاصة في المناطق الريفية والحضر، وزيادة الدخل.

وأشار إلى أن كل هذه الإصلاحات التي نفذتها مصر في مختلف المجالات ساعدت في زيادة جذب الاستثمارات الخارجية واستعادة ثقة المستثمرين للاستثمار في مصر وإقامة المشاريع، مما يساعد في زيادة الناتج المحلي وتنشيط الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى توفير العملة الأجنبية الصعبة، وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.

وتابع أنه كانت هناك جهود مكثفة فيما يتعلق بالمجال الزراعي الحيوانية والسمكية، وتنفيذ عدد من المشاريع التنموية العملاقة الكبرى، ضمت استصلاح الأراضي وإنشاء الصوب الزراعية والاستزراع السمكي، كما أنه تم إنشاء وتطوير شبكة الطرق والكباري، وتنفيذ العديد من المشروعات القومية، التي انعكست إيجابيا على حياة المواطن العادي في مختلف محافظات مصر وتحقيق نهضة كبيرة وتنمية شاملة.

وأشاد الفقي بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم، وحرصه دائما على دفع الاقتصاد وتحويل مصر إلى مركز تجارى عالمي، وتحسين جودة حياة المواطنين وتوفير مستوي معيشي أفضل وتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير سكن كريم لجميع فئات المجتمع، لأن الإصلاح الداخلي وتحقيق الاستقرار في الدولة عامل مهم وأساسي لتحقيق الإصلاح الخارجي ودفع اقتصاد الدولة نحو التقدم والنمو والازدهار.

تحقيق التعافي الاقتصادي

وفي نفس السياق، قال الدكتور أحمد خزيم، الخبير الاقتصادي ورئيس منتدي التنمية والقيمة المضافة، إن الاقتصاد المصري ظل صامدا وقادرا على تحقيق معدلات نمو إيحابية رغم جائحة كورونا ولم يتأثر مقارنة بالعديد من البلدان، لافتا أن إشادة العديد من المؤسسات العالمية والدولية بالاقتصاد المصري دليل واضح، وأن الإصلاحات الاقتصادية والمالية المنفذة خلال السنوات الماضية ساعدت على تحقيق التعافي الاقتصادي وتحقيق عائدات اقتصادية مرتفعة.

وأكد خزيم في تصريح خاص لـ "دار الهلال"، أن مصر حققت  العديد من الإنجازات في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم تنفيذ العديد  من المشروعات القومية ضمن عملية الإصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، وأن هذه الإنجازات هي  التي وضعت مصر على بداية الطريق الصحيح، في ظل ظروف وتحديات وعلى رأسها أزمة كورونا، لكن مصر حققت إنجازات هائلة في كافة المجالات خلال السنوات الماضية.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الدولة المصرية عملت على تحسين البينة التحتية، خاصة مشروعات الطرق والكباري الضخمة والربط الكهربائي، لتوفير المناخ المناسب للاستثمار، من خلال العمل على توفير بنية تحتية جاذبة للاستثمار، مما يؤدي لتوفير المزيد من فرص العمل، ويساهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة، بالإضافة إلى أن المشروعات القومية العملاقة أثبتت كفاءة وقوة الاقتصاد المصري.

وأشار إلى أن كل هذه الإصلاحات ساعدت في توفير فرص عمل للشباب، وتحسين مستوي المعيشة، بالإضافة إلي مساهمتها في تحقيق فائض وزيادة الصادرات والتقليل من الاستيراد وتشجيع التصنيع المحلي، فضلا عن دورها في تحسين الأوضاع ليس في المجال الاقتصادي فقط بل في مختلف المجالات، وسيادة الأمن والاستقرار، فالأمن والاستقرار هو أساس التقدم والنهوض الاقتصادي.

وأشاد بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في مختلف قطاعات الدولة، وحرصه على تعزيز الاقتصاد المصري، وتنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي، التي ساهمت في تمكين الدولة من اتباع سياسة جادة في مواجهة التداعيات الاقتصادية الشديدة والتخفيف من حدة الصدمة، ومساندة القطاعات والفئات الأكثر تضررا، والاحتفاظ بالعمالة ودفع عجلة الاقتصاد القومي.

اقرأ أيضا:

محمد طلعت: النتائج الإيجابية التي حققها الاقتصاد المصري خلال الـ3 سنوات الماضية معجزة

نتائج مؤشرات الاقتصاد المصري تفوق التوقعات الدولية بفضل نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي