قامت بعض السيدات بعمل مظاهرات صاخبة فى العاصمة الألمانية برلين  وهم يركبون الدراجات النارية دون ارتداء الجزء العلوى من ملابسهم وذلك اعتراضا منهم على تصرف شرطى طرد سيدة من أحدى المتنزهات المائية وذلك لأنها كانت بدون ملابس  داخلية فى الجزء العلوى من جسمها أثناء قيامها بأخذ حمام شمس.

وخرج المئات من المتظاهرين من النساء إلى شوارع برلين مطالبين بالمساواة بين الجنسين على اثر طرد أفراد الشرطة ببرلين سيدة فرنسية تدعى غابرييل ليبريتون  من حديقة مائية فى المدينة والتى كانت فى نزهة مع ابنتها وكانت تقوم بالاستحمام الشمسى فطالبها الشرطى بأن تقوم بتغطية نفسها أو تغادر المكان.

وبدأت الواقعة عندما سألها الحراس أن تغطي جسمها، وتساءلت مرارًا عن سبب اضطرارها للقيام بذلك ورفضت ارتداء قميصها ، مشيرة إلى أن الرجال يمكنهم أخذ حمام شمس بحرية في الحديقة دون سترة.

و نُظمت الدعوى العامة على عجل والتى شارك فيها  المئات من الرجال والنساء وقام الرجال بارتداء صدريات ، بينما كانت النساء بدون  ملابس  فى الجزء العلوى تماما وكان طلبهم الأساسى هو المساواة بين الجنسين.

وبدأت مظاهرات تؤتي ثمارها وتم عزل رجال الشرطة الذين قاموا بهذا التصرف مع السيدة الفرنسية التى قالت  أن عزل ضباط الشرطة كان فرصة لـ "لفت الانتباه إلى المعاملة غير المتكافئة للرجال والنساء .

ومن المعروف أن القانون في ألمانيا لا يحظر ارتداء أى شخص ما يريده حتى لو لم يرتدى جزء من ملابسه.

وقد تم عمل مظاهرات مماثلة فى عدة دول من قبل ولكن كانت الأسباب مختلفة قد بدأت المظاهرات ضد الاعتداء الجنسي في تورونتو بكندا عام 2011، ردا على شرطي قال إنه من أجل تجنب الاغتصاب، يجب على النساء ألا "يرتدين ملابس مثل الفاسقات".

وأدى ذلك إلى تحرك دولي واسع النطاق ضد إلقاء اللوم على ضحايا الاغتصاب. ومنذ ذلك الحين، خرجت احتجاجات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة والهند والدول الأوروبية.