استنكر عادل مرزوق، مدرب ومحاضر التنمية البشرية، حالة السخرية، والتهكم، من البعض، على القانون المطروح الآن على الساحات الإعلامية، من قِبَل إحدى البرلمانيات، والذي يهدف لتوثيق عقد الخطوبة وتقنينه، ووضع عقوبات تجاه الفاسخ للعقد؛ لكونه سيلحق بتصرفه هذا الكثير من الضرر النفسي والمعنوي والمادي على الطرف الآخر".
وأضاف في حديثه لـ"الهلال اليوم" :" بعيدًا عن السخرية التي أرى أنه ليس لها محلًا من الإعراب الآن، وبعيدًا عن اللغط الدائر حول قبول القانون شرعًا أو قانونًا ، وأنا بالطبع لستُ أهلًا للحكم في هذا، لكوني مدرب تنمية بشرية، ولكن الأهم هو استغلال هذه الضجة التي أراها كفرصة جيدة لتصويب الاتجاه، وذلك بعمل حملات توعية تهدف لنشر الكثير من المفاهيم والثقافات المهمة للشباب، مما يساهم في تقليل أخطار وأضرار فسخ عقود الخطوبة؛ والأكثر مرارًا فسخ عقود الزواج".
وأشار مرزوق:" نحن كمجتمع مصري وعربي، نحتاج وبإلحاح لتغيير الكثير من القناعات والثقافات والمفاهيم، بل وزيادة التوعية نحو مبادئ هامة وضرورية لدوام العلاقات الإنسانية، كمبدأ تحمل المسؤولية، وفن اتخاذ القرار، ومهارات التواصل الفعال، وامتلاك أدوات القياس لنجاح العلاقات، وآليات الاختيار المناسب، والقدرة على المواجهة والتغيير بدلًا من الهروب والتبرير".
وطالب عادل مرزوق: بزيادة الوعي الحقيقي الذي يساهم ولو بقدر بسيط، في مواجهة الظواهر المجتمعية المدمرة لبنية المجتمع المصري، ودعا إلى رفع شعار"معًا نحو مجتمع واعٍ ومسؤول"
ويذكر أن النائبة عبلة الهواري، عضو لجنة الشؤون التشريعية والدستورية بمجلس النواب، أعلنت الأيام الماضية، أنها قاربت على الانتهاء من إعداد مشروع قانون جديد للأسرة، يتضمن إعادة تنظيم كافة الشؤون الخاصة بالأسرة، كما يتضمن، لأول مرة تعريفًا لعملية الخطوبة، ووضع قواعد قانونية لإتمامها وفسخها، بحيث يتم تنظيمها بوثيقة وعقد مكتوب وموقع بين الأسرتين، مما أثار جدلًا كبيرًا بين مؤيد ومعارض لهذا المقترح.