أظهر تقرير جديد أن خطة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للانتقال بشكل سريع إلى الطاقة المتجددة من شأنها أن تخفض سريعًا الانبعاثات المسؤولة عن زيادة الاحتباس الحراري، وتنقذ مئات الآلاف من الأرواح من تلوث الهواء المميت، وسط ضغط متزايد على البيت الأبيض لتوجيه ضربة قوية ضد أزمة المناخ.
وأشار التقرير - الذي أعده باحثون من جامعة "هارفارد" ومعهد "جورجيا للتكنولوجيا" وجامعة "سيراكيوز" - إلى أنه "من بين خيارات سياسة المناخ المتعددة المتاحة أمام الإدارة الأمريكية، سيوفر نموذج الطاقة النظيفة أكبر الفوائد للولايات المتحدة، من حيث التكاليف وكذلك الأرواح التي يتم إنقاذها".
وذكرت صحيفة /الجارديان/ البريطانية - التي أوردت التقرير اليوم الاثنين - أن "نموذجا للطاقة النظيفة سيتطلب مرافق لزيادة كمية هذه الطاقة، مثل الشمس والرياح ، المستخدمة من خلال نظام من الحوافز والعقوبات. وكانت إدارة بايدن تأمل في إدراج الإجراء في مشروع قانون البنية التحتية الرئيسي الخاص بها، لكن تم إسقاطه بعد مفاوضات تسوية مع الجمهوريين".
غير أن التقرير الجديد يشير إلى أن نموذج الطاقة النظيفة سيكون الأداة الأكثر فاعلية في الوصول إلى هدف البيت الأبيض لاستخدام 80٪ من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
ووفقًا للتقرير، من شأن نموذج الطاقة النظيفة للوصول إلى هدف الـ80% بحلول نهاية العقد الحالي أن ينقذ أرواح ما يقدر بنحو 317 ألفا و500 شخص في الولايات المتحدة على مدى الثلاثين عاما القادمة، نتيجة للانخفاض الحاد في تلوث الهواء الناتج عن حرق الفحم والنفط والغاز.
ويرى معدو التقرير أن الولايات المتحدة ستوفر نحو 13ر1 تريليون دولار في قطاع الصحة بسبب الهواء النظيف من الآن وحتى عام 2050، مع تحسينات جودة الهواء التي سيشعر بها أصحاب البشرة السوداء بشكل خاص، والذين يواجهون حاليا ضررا من العيش بالقرب من الطرق السريعة ومحطات الطاقة.
ووجد التقرير أن كل ولاية في الولايات المتحدة ستحصل على جودة هواء أفضل، على الرغم من أن أكبر الفوائد ستكون من نصيب أوهايو وتكساس وبنسلفانيا وإلينوي، وجميع الولايات التي تمتلك بنية تحتية كبيرة للوقود الأحفوري.