أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى 2021، الذي يبدأ الثلاثاء 20 يوليو الجاري، وسط تراجع في مبيعات اللحوم والمواشي الحية، نتيجة تغير الثقافة المصرية في السنوات الأخيرة، إذ أصبح يلجأ الكثيرون يلجأون إلى شراء اللحوم أو الاشتراك في نظام الصكوك، التي تعلن عنها الجمعيات المختلفة، ليهبط نسبة المبيعات هذا الموسم إلى 50%.

بوابة "دار الهلال" حاورت محمد وهبة رئيس شعبة القصابين، باتحاد الغرف التجارية، بشأن رؤيته للأسعار، وأسباب تراجع المبيعات، فإلى التفاصيل

بداية.. صف لنا حالة السوق خلال عيد الأضحى المبارك؟

السوق تعاني من حالة ركود حادة، وذلك يرجع إلى إقبال المواطنين على منافذ الحكومة الخاصة بوزارتي التموين والزراعة، ومن ثم تراجعت المبيعات بنسبة قد تزيد عن 30% وكل عام تتراجع عن العام الذي يسبقة، وقد تصل المبيعات إلى 50% خلال عيد الأضحى 2021.

وعلى سبيل المثال كنت أذبح في عيد الأضحى 100 خروف إلا أن هذا العام لن اذبح سوى 12 خروف فقط، فمعظم المواطنين رغم أنني في محل سكني راقي إلا أن معظم السكان قاموا بالسفر إلى الساحل وأخذوا لحوم من أجل الشوي، فمن كان يقوم بذبح 2 خروف في العيد أصبح يكتفي بشراء لحوم الشوي فقط، وأثناء السفر يقوم بشراء خروف من الباعة الجائلين كي يقوم بتوزيعة على الفقراء.

ولدي توقع أن الجيل الحالي والقادم لن يعرف شيء عن عيد الأضحى، نتيجة اختلاط الثقافة الغربية مع العربية الإسلامية، فأصبح الكثير لا يقوم بالذبح أما يلجأ إلى الصكوك أو شراء اللحوم، وانتهى زمن الذبح، قضينا على العادات والتقاليد والمناسبات، الجزار زمان كان يقوم بتزين الشارع في ليلة العيد وسط فرحة أما اليوم عيد الأضحى أصبح كئيب.

هل يمكن إطلاق مبادرات من قبل القطاع الخاص تنافس المنافذ الحكومية؟

لا بالتأكيد.. فهذا يتسبب في خسارة كبيرة لدى محل الجزارة الذي يقوم ببيع نصف عجل، فالمبادرة تطلق عندما يكون هناك سوق كبير وكل جزار يبيع ألف عجل، لذا من الصعب اطلاق مبادرت تنافس القطاع الحكومي.

وما رأيك في فكرة تقسيط شراء خروف العيد أو الاشتراك في الصكوك؟

من الناحية الشرعية أعتقد أنه لا يجوز تقسيط خروف العيد ويجب أن يكون الشخص مقتدر، أما من حيث الصكوك فأنها كانت تتم في المملكة العربية السعودية حتى لا يحدث إهدار في اللحوم، أما في مصر فلماذا يتم تفعيل نظام الصكوك، هذا النظام سيخلق جيل لا يعلم شيء عن عيد الأضحى، فرحة العيد في تجمع العائلة وذبح الأضحية بعد صلاة العيد.

كيف يمكن للمواطن اختيار أضحية جيدة؟

 مهما كان المضحي لديه خبرة في شراء الأضحية لن يستطيع شراء ماشية جيدة، لذا أنصح المواطن بشراء الأضحية من الجزار الذي يتعامل معه ويكون ذو ثقة، الشوادر والسريحة في الأسواق ليست مضمونة ولا أنصح الشراء منها.

وماذا عن أسعار الماشية خلال عيد الأضحى المبارك؟

أسعار الماشية مستقرة مقارنة بالعام الماضي وسط ركود حاد يشهده قطاع القصابين على مستوى الجمهورية، العجل الجاموسي الكيلو الذكر بحوالي 55 جنيها أما الأنثى بسعر 50 جنيها، البقر البلدي الانثى يتراوح ما بين 60 جنيها إلى 62 جنيها، العجل البقري الخليط يتراوح ما بين 58 جنيها إلى 60 جنيها، العجل نوع البرون والهلوشين تسجل حوالي 50 جنيها.

وكيف يتم التفرقة بين العجل البقري البلدي والأنواع الأخرى؟

"ادي العيش لخبازه".. "الجزار" فقط هو من لديه الخبرة في التفرقة بين هذه الأنواع، ولا يستطيع المواطن العادي التفرقة، فهل يمكن للمريض أن يشخص المرض دون استشارة الطبيب، فهناك دراسة وخبرة، مهما بلغ الفرد العادي من اكتساب المعلومات.

وعن أسعار اللحوم البلدي كم تسجل سعرها في عيد الأضحى 2021؟

يتراوح سعر الكندوز من 140 جنيها إلى 160 جنيها ، والجملي من 110 جنيهات إلى 120 جنيها، والكبدة 140 جنيها، والمفروم يتراوح سعره ما بين 140 جنيها إلى 160 جنيها، والضأن من  140 جنيها إلى 160 جنيها.

وماذا عن أسعار الذبح في عيد الأضحى؟

يجب على المضحي أن يختار الجزار الذي لديه خبرة في الذبح وليس أي متجول، وعادة ما يكون سعر ذبح العجل 1500 جنيه والخروف لا يقل عن 400 جنيه، والسريحة يقوموا بذبح العجل بسعر 700 جنيه والخروف 150 جنيه، إلا أن ذلك يؤدي إلى إهدار اللحم.

أخيرا.. ما هي توقعاتك عن أسعار الجلد والفرو في عيد الأضحى 2021؟

أصبح ليس لها ثمن في السوق خلال السنوات الأخيرة، سابقا كان لها ثمن أما الآن لا.