قال الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية للإحصاء والاقتصاد والتشريع إن مصر شهدت نقلة جديدة نحو الاقتصاد سواء علي المستوي المحلي أو العالمي حيث شهد مرحلة جديدة من مراحل تطوره خلال السنوات الماضية مما قد نجح في تحقيق مستهدفات لم يشهدها من قبل أعادته إلي الطريق الصحيح وذلك عن طريق ارتفاع معدلات نموه وكذلك من خلال إشادات كبيرة من المؤسسات الدولية.

وأوضح جاب الله في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن الفترة منذ بداية بناء السد كان الاقتصاد المصري يواجه العديد من التحديات خلالها، لافتا أن السد لم يكن له تأثير بصورة كبيرة على الاقتصاد المصري.

من جانبه أشار الخبير الاقتصادي أن مصر عنيت بمشاريع الري بصورة أكبر حيث بدأت في إيجاد الحلول للتغلب على العجز المائي حتى قبل أن يتم الشروع في بناء السد، وبجانب التحديات التي تسير عليها الدولة ووفقا للسير الاقتصادي الذي تشهده مصر المتمثل في مشروعات تبطين الترع المستهدف توفير نحو 5 مليارات متر مكعب من الماء وكذلك مشروعات تحلية مياه البحار وتطوير المجاري المائية.

وأضاف أن المشروعات الجاري تنفيذها لها الأثر الكبير في نمو الاقتصاد المصري التي تعتبر كمصدر كبير في فتح فرص عمل للمصريين كما ستندرج ضمن قطاع التشييد والبناء الذي يعمل به ملايين المصرين، لافتا أنه يمكن أن يكون تأثير لحظي على البورصة المصرية عندما يعلو صوت ذلك على ساحة الاقتصاد سواء المحلي والعالمي.

وأوضح جاب الله أن البورصة المصرية ما زالت تعاني منذ عدة سنوات الأمر الذي ترتب عليه تراجع في حجم التداول وخروج نسب لا بأس بها من المستثمرين الأجانب، من هنا شهدت البورصة انكماشا في حجم التداول والشركات التي يتم التداول عليها كما أن الدولة المصرية أخذت كل الاستعدادات في ظل الفترة الحالية لكافة الاحتمالات بشأن السد، وبالتالي سيكون تأثيره محدوداً نسبياً على التداولات في ظل الثقة بقدرة الإدارة المصرية وإجراءاتها تجاه الملف، ولذلك ستكون هذه التأثيرات محدودة خلال الفترة القادمة.