أعرب المفوض السامي لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة فيلبو جراندي، عن قلقه البالغ بشأن أوضاع اللاجئين الإريتريين فى إقليم تيجراى في إثيوبيا.

وقال جراندي، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن اللاجئين حوصروا بين الجماعات المتحاربة ودمرت مخيماتهم كما اضطر عشرات الآلاف منهم اللاجئين إلى الفرار - مرة أخرى - حفاظا على حياتهم.

وأوضح أن المنظمة الدولية تلقت تقارير موثوقة ومثبتة عن هجمات انتقامية وعمليات اختطاف واعتقالات وعنف ضد اللاجئين الاريتريين لانتمائهم المفترض إلى جانب أو آخر خلال الصراع الدموى فى الإقليم الإثيوبى المضطرب.

ولفت إلى أن اللاجئين الإريتريين يتعرضون لهجمات إجرامية من جهات مسلحة مختلفة وخاصة في الليل في حين تم اعتقال المئات منهم في منطقة شاير، موضحا أن المنظمة سعت للحصول على توضيح من السلطات الإثيوبية في ميكيلي عاصمة تيجراي وطلبت الوصول إلى أي لاجئين وطالبي لجوء محتجزين بشكل غير قانوني والإفراج الفوري عنهم.

وأكد أن هناك تقارير عن مزاعم أخرى بالغة الخطورة بارتكاب أعمال عنف ضد اللاجئين الإريتريين وأن المفوضية دعت الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم تيجراى لبدء تحقيقات رسمية في جميع الإدعاءات الموثوقة.

وشدد على أن اللاجئين الإريتريين في إقليم تيجراي يحتاجون للحماية الدولية ويتمتعون بالحق في ذلك، ودعا جميع الأطراف والجهات الفاعلة ليس فقط للامتثال لالتزاماتها القانونية الدولية بما في ذلك حماية المدنيين ولكن أيضا التوقف عن استخدام اللاجئين والتلاعب بهم لتسجيل نقاط سياسية.

وطالب جراندي بفتح جميع الطرق المؤدية إلى تيجراي حتى يتمكن العاملون الإنسانيون من الوصول بالمساعدات إلى المحتاجين من اللاجئين الإريتريين والمدنيين المتضررين الآخرين في الإقليم في الوقت الذي تعمل المنظمة الدولية على توسيع نطاق استجابتها في كل من تسليم مواد الإغاثة ونشر الموظفين هناك.