رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ما الحلول التى يمكن أن تقدمها أمريكا والاتحاد الأوروبى لحل أزمة السد؟.. خبراء يجيبون

13-7-2021 | 22:47


سد النهضة

محمد عاشور

بمزيد من التعنت المتبع منذ أكثر من عقد، تواصل إثيوبيا مرواغاتها بشأن أزمة سد النهضة إلى أن تضع دولتي المصب أمام الأمر الواقع، خاصة بعد إعلانها مسبقًا في بداية شهر يوليو الحالي عن البدء الثاني لملء السد، وضرب كل لما يجري من مفاوضات وجلسات ومناقشات عرض الحائط، ولكن يبقى السؤال حول طبيعة الحلول التي يمكن أن تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي لحل أزمة سد النهضة.

وخبراء يرون أن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وخاصة بعد دورهما في جلسة مجلس الأمن وعدم دعم الموقف المصري السوداني بطريقة مباشرة أو حتى الاشترط على إثيوبيا أو بانتقاد ما أقدمت عليه لن يكون لهما حلولا ترى إلا بعد وصول الأزمة حافة الهاوية.   
 
موقف أمريكا والاتحاد الأوروبي
وفي هذا الشأن، يرى الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن جلسة مجلس الأمن المنعقدة بشأن قضية سد النهضة شهدت موقفا قد يكون ليس في صالح دولتي المصب من جانب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.

 يؤيدان الموقف الإثيوبي
وقال نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية في تصريح لبوابة "دار الهلال"، إن ذلك جاء من خلال رفضهما الاشتراط على إثيوبيا وقف الملء الثاني للسد، كما رفضا ترويض المسألة وقالا إنها بيد الاتحاد الأفريقي، وبالتالي كانا يدعوان للمفاوضات في إطار الاتحاد الأفريقي، كما أنهما لم يشيرا إلى نيتهما في التدخل الفعلي، مؤكدا أنهما بذلك يؤيدان الموقف الإثيوبي.

وأضاف: "من الواضح أنه لا وجود لإمكانية قيام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأي دور فعال إلا بعد وصول الأمر لحافة الهاوية".

ضياع الوقت
وأشار إلى تأخر مصر في الوصول لحل الأزمة، وأن المفاوض الإثيوبي الفقير في كل شيء استطاع طوال السنوات العشر الماضية في المماطلة والمراوغة مع استجابة من الطرف المصري دون شعور بضياع الوقت الذي وصل بنا لما نحن فيه.

عدم وجود نية
ومن جانبه، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن هناك احتمالية عدم وجود نية لدى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي للوصول لحل بشأن أزمة سد النهضة، وأن كل ما يقال ما هي إلا مراوغات من الجانب الإثيوبي وتأييد لها من أطراف أخرى.

تحدي علني
وأضاف أستاذ العلوم السياسة في تصريح لبوابة "دار الهلال" إن هذه الأطراف أظهرت عدم رغبتها في وضع أو الوصول لحل لأزمة سد النهضة، كما أنها لا ترغب في الضغط على إثيوبيا، لافتا إلى أن العالم كله أصبح يرى مدى التعنت الإثيوبي، والذي يعرقل كافة المسارات للوصول إلى حل، مؤكدا أن إثيوبيا تتحدى علانية مجلس الأمن والقانون الدولي وقوانين الأنهار الدولية، وبرغم كل هذا لا يمارس عليها أية ضغوط من أجل وق فهذا التعنت ومحاولة الوصول لحل يرضي كافة الأطراف.

جلسة الأمن
وأوضح أن ما دار داخل جلسة الأمن ينبأ بعدم الوصول لحل خاصة بعد حالة التفاوت حول كون أزمة سد النهضة أزمة سياسية بينما تزعم إثيوبيا أنها أزمة فنية، متوقعا عدم مشاركة الأطراف الدولية بأية أدور مهمة لحل أزمة السد.

السيسي
وأوضح "بدر الدين"، أنه في حال عدم الوصول لحل فالتحركات المصرية واضحة كما أعلنها وأكد عليها الرئيس السيسي ووزير الخارجية  سامح شكري من أجل الحفاظ على حياة 100 مليون مصري خاصة وأن الأزمة متعلقة بشريان الحياة.

رسالة سامح شكري
وأكد أن الرسالة التي أوصلها الوزير شكري من الرئيس السيسي إلى رئيس المجلس الأوروبي ستحمل التأكيد على حقوق مصر المائية، وما يمثله نهر النيل بالنسبة إلى مصر، كما قد تحمل حق مصر في اللجوء إلى كافة الأساليب والطرق للحفاظ على حقوقها المائية وحياة شعبها، وهو ما يؤكد عليه باستمرار السيسي ووزير الخارجية والمسئولين المصريين.

والتقى سامح شكري، وزير الخارجية شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، أمس، لتسليم رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما عقد وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء، ببروكسل، مباحثات مع جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي.

وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية - في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن الجانبين تشاورا حول التحديات المشتركة إقليميا ودوليا، والفرص المتاحة للتعاون بين ‫مصر و‫الاتحاد الأوروبي.

وأضاف المتحدث: "سد النهضة وليبيا وعملية السلام ضمن الموضوعات محل النقاش".