خلال نقل «عفش عروسة».. مصرع مسن ونجله في تجدد خصومة ثأرية بأسيوط
لقي مسن ونجله مصرعهما، برصاص خصومهما أخذاً بالثأر بين عائلتي "الزياتين" و"الوحوش" بقرية بني قرة بمركز القوصية شمال محافظة أسيوط.
تلقي اللواء أسعد الذكير مدير أمن أسيوط إخطاراً من اللواء وائل نصار مدير إدارة البحث الجنائى بأسيوط يفيد وصول بلاغاً لمأمور مركز شرطة القوصية بوقوع إطلاق نار ووقوع قتلي بقرية بني قرة جنوب المركز.
انتقلت على الفور قوة من المباحث برئاسة المقدم محمد جمال رئيس وحدة البحث ومعاونيه وسيارات الإسعاف وبالتحري والبحث تبين مقتل كل من "أحمد. م. خ" ٦٠ سنة فلاح، ونجله "محمد" ٢٠ سنة، مقيمين بقرية بني قره التابعة لمركز القوصية محافظة أسيوط.
وبالتحريات تبين أنه تم إطلاق الأعيرة النارية بين عائلتى "الزياتين و الوحوش" ببنى قره، خلال نقل المجنى عليهم "عفش عروسة" مقدمة على الزواج بمنطقة الجناة، على إثر خصومة قديمة بين العائلتين، تحرر المحضر اللازم بالواقعة وجار العرض على النيابة العامة لتباشر التحقيقات وجارى ضبط المتهمين الذين لاذوا بالفرار عقب وقوع القتلي.
عقوبة القتل العمد
نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.