رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


البابا تواضروس يُعمد الطفل يوسف بطرس في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون

14-7-2021 | 20:22


البابا يعمد الطفل يوسف بطرس

حازم رفعت

منح قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، صباح أمس، سر المعمودية للطفل "يوسف بطرس"،  وذلك بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون

يأتي ذلك خلال ترؤس قداسته القداس الإلهي بدير القديس الأنبا بيشوي للأقباط الأرثوذكس بوادي النطرون، بمشاركة عدد من مجمع رهبان الدير وبحضور والدي الطفل.

ويعد سر المعمودية أحد الأسرار السبعة الرئيسية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهي تؤهل الإنسان للدخول إلى باب الإيمان بالديانة المسيحية، إذ يُعتبر هذا السر أسسه السيد المسيح إذ قال عنه في الكتاب المقدس "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" ( يو 5: 3)،  وهو يُسمي هذا السر في الطقس القبطي ببمسوح بالروح القدس؛ حيث يقوم الكاهن بتلاوة بعض الصلوات في جرن المعمودية وهو إناء في الكنيسة مملوء بماء، أو حميم الأطفال، يوضع فيه زيت الميرون المقدس ودهنه 36 مره في أنحاء جسد الطفل المُراد تعميده؛ والذى بواسطته ينال المؤمنين قوة روحية تمكث فيه إلى الأبد.

والشخص الذي يجري تعميده يصبح تابعًا ليسوع المسيح وتابعًا للكنيسة المسيحية، كما أن المعمودية في الديانة المسيحية هي تمثل موت وقيامة المسيح، وهي تُعطي حياة جديدة للطفل المُعمد وتخلصه من الخطيئة الجدية التي أخطأها أدم وحواء وكانت السبب من خروجهم من الجنة، وبحسب الاعتقاد المسيحي فإن أول عملية عِماد في التاريخ كان للسيد المسيح الذي عُمد علي يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن.

واختلفت وجهات نظر المسيحيين حول المعمودية، وكان الجدال حول قضيتين: نوع المعمودية ومعمودية الأطفال أو الكبار، إذ تُعتبر الطوائف المسيحية الشرقية أن المعمودية لا تصح إلا بتغطيس الإنسان كاملًا تحت الماء لأنها تُشير إلى أن المُعتمد بحسب تقاليد دُفن مع يسوع وقام معه بناءً على الآية القائلة: «أمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ، فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ»، أو بتغطيسه ثلاث مرات على اسم الثالوث الأقدس وليس مرة واحدة، في حين تكتفي الطوائف المسيحية بالروح برش الماء على الوجه، لأنّ المقصود من وضع الماء هو الإشارة إلى غسل القدس.