أستاذ قبطيات عن كتاب أسقف البحث العلمى: كان ملتزمًا لأبعد الحدود بتعاليم الكنيسة الأولى (خاص)
أثار مقطفات من كتاب الراحل الانبا غريغوريوس، أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي قبل وفاته في عام 2001 والتي تحدث فيها عن اباحة ضرب الزوج لزوجته غضب في الوسط القبطي؛ معتبرين هذا الرأي من الجاهلية وهذا ضد حقوق ومكتسبات المرأة، وتم جمع كتاباته العديدة في موسوعة تتضمن لاهوتية واجتماعية، ويطرح الكتاب عدد من ابواب أو اسئلة مختلفة تخص المرأة لماذا تصمت المرأة في الكنيسة وعن منع ضرب الرجل للمرأة ولكن يؤدبها بطرق أخرى بدون أن يأذيها، علق الدكتور عاطف نجيب، أستاذ القبطيات بجامعة القاهرة، و معهد الدراسات القبطية، قائلًا : إن الموسوعة المذكورة هي جزء صغير من الإنتاج الفكري للعلامة الأنبا غريغوريوس كان ملتزمًا لأبعد الحدود بتعاليم الكنيسة الأولى و ما قررته عبر عصورها التاريخية، و كان يرى أن عظمة أي مجتمع تكمن في التزامه بثوابت لا تحيد عنها، ويرى كل آباء الكنيسة القبطية.
وأضاف "نجيب" في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الأنبا غريغوريوس كان له ضرورة الاستناد لقول الكتاب المقدس، كما كانت له آراء من اهمها مما ذكرت عن المرأة، لافتًا إلى أن أسقف البحث العلمي الراحل كان يرى أنه لا يجب التبرع بأعضاء الجسد مثل "الكلي أو فص كبد.. إلخ"، على اساس ان الانسان لا يملك جسده ولكن الملكية لله سبحانه وتعالى.
وتابع: أن فيما يتعلق بالمرأة فهي بأمر الكتاب المقدس ملتزمة بالحشمة والصمت والوقار في الكنيسة، وعدم التقدم للكهنوت وأشياء خاصةً بشرائع التطهير، لا تزال متبعة في الكنيسة لأنها من ثوابها.
وأوضح أن الخلاف الذي كان بين الأنبا غريغوريوس وبين البابا الراحل شنودة الثالث كان حول مهام اسقفية كل منهما، موضحًا أن البابا شنودة الثالث كان قد سيم اسقفًا للتعليم في ٣٠ سبتمبر ١٩٦٢ ومن هذه المهام كل المعاهد الدينية؛ في حين أن الأنبا غريغوريوس سيم عام ١٩٦٩ كأسقف للدراسات العليا اللاهوتية والبحث العلمي، ولم يدرك البابا كيرلس السادس مدى خطورة ذلك في المنطوق الأسمى للأسقفية، مشيرًا إلى أن الأنبا غريغوريوس له العديد من المؤلفات تحدث فيها عن عالم الروح لم يرق بعضها للبابا شنودة، لكن كان يكن له كل الحب والتقدير والاحترام.