أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن (الكرملين) لم يطلع حتى الآن على تقارير المخابرات البريطانية بشأن اتهام روسيا والصين بالقيام بأعمال تخريبية.

وردا على سؤال عما إذا كان الكرملين على علم ببيان رئيس المخابرات العسكرية البريطانية بهذا الشأن، قال بيسكوف - للصحفيين اليوم /الخميس/ - "لا بصراحة، لم نر بعد هذا التقرير، ولم نقرأه".

وكان المدير العام لجهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) دعا السكان - أمس - إلى التعامل مع خطر التجسس من روسيا والصين بنفس يقظة التعامل مع الإرهاب، قائلاً :"إن الجواسيس الأجانب يسعون لسرقة التكنولوجيا وبث الفرقة ومهاجمة البنية التحتية".

وأضاف المدير العام لجهاز الأمن الداخلي كين ماكلوم "أن المخابرات البريطانية رصدت عشرة آلاف محاولة مقنعة من قبل جواسيس أجانب يسعون لاستمالة الناس العاديين في بريطانيا".

ويقول مسؤولو المخابرات في بريطانيا إن الصين وروسيا تسعيان لسرقة بيانات تجارية مهمة وما يتعلق بالملكية الفكرية، فضلاً عن التدخل في السياسة وبث معلومات مضللة.

وفي سياق سياسي مغاير، بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية إلى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للتعزية في ضحايا الفيضانات التي ضربت غرب المانيا.

وجاء في البرقية أوردها الموقع الإخباري للكرملين الروسي على الإنترنت : "عزيزي السيد الرئيس، سيدتي المستشارة الاتحادية، أرجو أن تتقبلوا تعازي الحارة بالعواقب المأساوية للإعصار الذي ضرب الأراضي الغربية لألمانيا".

من جانبها وصفت ميركل، الفيضانات المميتة في بلادها بالكارثة، مؤكدة أن الحكومة تسعى لمساعدة المتضررين.

ولقى 33 شخصا على الأقل مصرعهم في ألمانيا وفُقد العشرات اليوم عقب سقوط أمطار قياسية في غرب أوروبا، تسببت في فيضان الأنهار على ضفافها لتجتاح المنازل وتغمر الأقبية.

وذكرت الشرطة الألمانية أن 18 لقوا مصرعهم فيما اعتبر عشرات آخرون ضمن المفقودين بمنطقة آرفيلر، الشهيرة بزراعة العنب في ولاية راينلاند بالاتينات بعد فيضان نهر آر.

وشاركت قوات من الجيش والشرطة في جهود الإنقاذ باستخدام الدبابات من أجل إخلاء الطرق من الانهيارات الأرضية والأشجار المتساقطة.