يخوض النادي الأهلي اختبارا في غاية الصعوبة، بنهائي دوري أبطال إفريقيا، أمام فريق كايزر شيفز، بطل حنوب إفريقيا، بعد غد السبت، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
اللقاء يمثل منعطفا حادا للفرسان الحمر، الذين يطمحون بأصرار وعزيمة الرجال، في إنهاء مشوارهم الإفريقي الوعر الملغم بالمطبات، بنجاح، بعد أن اجتازوا من خلاله مخاطر عدة في الأدوار السابقة، أهمها لقاء الأشقاء التوانسة، الترجي، والتغلب عليه ذهابا وإيابا بجدارة واستحقاق.
الأهلي يدخل هذه المواجهة المهمة، مدعوما بروح الفانلة الحمراء، ومتسلحا بخبرات ومهارات لاعبيه، أمثال: الشناوي، ومعلول، وأشرف، وأفشة، ومحمد شريف، وآجايي، وبفكر وحنكة المدير الفني المجتهد، والمتحمس، والطموح، موسيماني، الذي يمتلك من الخبرات التدريبية قدرا وافرا، في مواجهة مثل هذه المواقف الصعبة والحساسة والفارقة في البطولة الإفريقية، وكيقية التعامل معها بالشكل الذي يرجح كفة فريقه، عن طريق وضع استراتيجية فنية محددة، وتنفيذها بالأسلوب التيكيكى المميز.
ورغم الشحن المعنوي الغزير، الذي يسعى الجهاز الفني لغرسه في اللاعبين لتحقيق نتيجة إيجابية، وإحراز اللقب العاشر، ليوسع الفارق مع أقرب ملاحقيه إلى 5 ألقاب، وحلم الوصول لكأس العالم للأندية للمرة السابعة في تاريخ النادي العريق.. يستوجب على مهاجمي الأحمر التحلي بالتركيز الشديد في منطقة الصندوق، واستغلال أشباه الفرص، في هذا اللقاء الصعب والحاسم، كما أن هناك بعض الأسلحة المضادة لبطل مصر، والمقاومة لقدراته، موجودة في المنافس الجنوب إفريقى العنيد، وهو فكر مدربهم المحنك الأسكتلندى ستيوارت باكستير، الذي ينجح فى توظيف أوراقه الرابحة، التي يمتلئ بها الفريق، ممن يستطيعون أن يصنعوا الفارق، وعلى رأسهم: سمير نوركوفيتش، الذي سجل أهدافا حاسمة، وليبو مانياما، وبرنارد باركر، والكولومبى لياندرو كاسترو.
لكن بصفة عامة فالفريق يلعب بجماعية أكبر، ويعتمد على غلق المساحات في خط الدفاع، والرهان على المرتدات، بالطريقة التي يحقق من خلالها هدفه الغالي، وتحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخه، ورفع رصيد بلاده إلى 3 ألقاب، وذلك بعد أن تخطى عقبات عدة خلال مشواره فى البطولة الإفريقية.
وفي النهاية الجميع يترقبون وينتظرون هذا النهائي المثير، وماذا سيخبئ من أسرار، فالملعب سيقول كلمته، والواقع سيفرض نفسه.. كل الأمنيات، والدعوات، والرجاء أن يفوز سفيرنا الأحمر ويحقق المراد، والغاية المنشودة.