رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير التعليم: ندرس التوسع في «بنك المعرفة» ليشمل القارة الإفريقية

16-5-2017 | 14:31


التقى الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ليلى المقدم الممثل لبنك التنمية الأفريقي في مصر، وجيهان السكري الخبير الاجتماعي والاقتصادي لمجموعة بنك الأفريقي للتنمية، لبحث تطوير التعليم بمصر.

وأعرب شوقي في بداية اللقاء عن تقدير الوزارة لعلاقات الصداقة والتعاون التي تربطِ مصر بدول القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن هناك حرصًا من الجانبين على زيادة حجم التعاون في المرحلة الجديدة.

وأشار إلى مؤتمر تطوير التعليم في أفريقيا والذى أقيم بالسنغال في مارس الماضى، مؤكدًا أن تواصل مصر يأتي من كونها شريكًا أساسيًا لدول أفريقيا في تبادل التطلعات.

ولفت إلى استراتيجية 2030 للتنمية المستدامة والتي تستهدف أفريقيا في المقام الأول، وتطوير الهيئات القائمة بها بالفعل بالتنسيق وتبادل المعرفة على المستوى القاري، لافتًا إلى ضرورة حفاظ أفريقيا على الوحدة والتضامن في نهجها.

في سياق متصل أكد شوقى أن "مصر تسير فى طريق مجتمع التعلم وبناء نظام تعليمي جديد من خلال استثمارات كبيرة في نظام التعليم، والتركيز على تخريج متعلــم ومتــدرب قــادر علــى التفكيــر، مؤهلا فنيًّا وتقنيًّا وتكنولوجيًّا، قــادرا علــى التعامــل تنافسيًّا مــع الكيانــات الإقليميــة"، لافتًا إلى أننا "نتطلع إلى تبادل الخبرات والرؤى حول إيجاد سياسات ووسائل مبتكرة؛ لإحداث تحول إيجابى ومستديم فى قطاع التعليم فى إفريقيا".

استعرض شوقى خطة الوزارة، والتى تعتمد على إصلاح المنظومة التعليمية الحالية بالتزامن مع بناء نظام تعليم جديد من أجل مستقبل يعتمد على الإبداع والابتكار.

وأكد أنه يوجد تصور متكامل عن نظام تعليمي بمواصفات معاصرة، يبدأ تطبيقه فعليًّا اعتبارًا من عام 2018؛ للوصول إلى نظام تعليمى مصري حديث يعمل على تطوير المنتج المعرفي بما يلبى احتياجات سوق العمل، ويسهم في إعداد شباب قادر على الابتكار والمنافسة.

وأشار الوزير إلى أن ملف تطوير المنظومة التعليمية يضم عددا من الموضوعات المهمة في مقدمتها الاهتمام بالمعلمين وتنمية مهاراتهم، موضحاً أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع "المعلمون أولاً" في ٣٠ إبريل 2017، وأنه جارى استكمال باقى مراحل تطبيق المشروع تدريجياً، كما أشار إلى أن التطوير سيشمل أيضا الكتب المدرسية، وكذا ربط مناهج العلوم والرياضيات بمحتوى مكتبة مصادر التعلم ببنك المعرفة الرقمى.

 

 

 

وعن بنك المعرفة المصري، طرح الوزير دراسة التوسع فيه ليشمل القارة الأفريقية؛ ليصبح "بنك المعرفة الأفريقي"، يستفيد منه جميع دول القاره الأفريقية، بما يساهم في حل الكثير من المشكلات التى تواجه التعليم فى أفريقيا.

ويعد بنك المعرفة أكبر مكتبة رقمية تتكون من المحتوى المعرفي لأكبر دور النشر في العالم في المجالات المختلفة، والتي تحتوي على دوريات علمية في كافة مجالات المعرفة، من كتب ومجلات إلكترونية ومناهج دراسية للتعليم الأساسي والجامعي، وقواعد بيانات ومحركات بحث ومكتبات رقمية للفيديو والصور، وكذلك برامج للحاسبات في مجالات الرياضيات وغيرها.

وأوضح الوزير أن "بنك المعرفة الإلكترونية مصمم لإتاحة المعرفة لكافة أطياف المجتمع من مختلف التخصصات، حيث يساعد الباحث الأكاديمي للوصول إلى كل ما يفيده للارتقاء بالبحث العلمي كما يجد فيها الشاب المتطلع للمعرفة أحدث ألوان المعرفة الإنسانية في كافة المجالات ويجد فيها المعلم كل ما يساعده على التطوير".

من جانبها أشادت ليلى المقدم برؤية الوزارة الجديدة لتطوير التعليم في مصر، مشيرةً إلى أنها تتماشى مع الخطة الاستراتيجية التي يضعها البنك في مجال تطوير التعليم فى أفريقيا، والتي تعتمد على تحسين النتائج التعليمية في القارة، واستغلال الاستثمارات الاقتصادية الأفريقية، ومساعدة البلدان الأفريقية على اتباع نهج شامل تجاه نظمها التعليمية، لإعداد الخريجين المهرة اللازمين للتنمية الوطنية.

وأكدت ليلى المقدم "ضرورة توطيد العلاقة بين الوزارة والبنك، ودعم الشراكة بينهما فى مجال التعليم"، لافتةً إلى أن البنك على أتم الاستعداد لتقديم الدعم الكامل لتنفيذ رؤية الوزارة الجديدة، وفق الأولويات التى تحددها القيادة السياسية.