استضاف اليوم، المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، مجموعة من المرشدين السياحيين الألمان والمصريين.

رافق المجموعة إرنيست كولن شبريجر كبير مستشاري جمعية الدراسات والباحثين بميونخ بألمانيا، والتي تقوم بتنظيم رحلات ثقافية وتعليمية للمهتمين بالحضارات والتاريخ القديم عبر العالم، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف.

وصرحت إيناس جعفر نائب المشرف العام للشئون الأثرية للمتحف، بأن صاحب الوفد في هذه الجولة التفقدية محروس الصناديدي كبير الأثاريين بالمتحف، حيث قام بالشرح لهم عن أهداف المتحف ورسالته والقطع المعروضة داخل قاعة العرض المؤقت.. لافتة إلى أن إرنيست أكد أن الشركة الألمانية studiosus تقوم بتنظيم رحلات لكبار الزوار من كافة الجنسيات المختلفة على أعلى مستوى من دول أوروبا والعالم للتعرف على مستوى ثقافة الحضارات والعراقة بين الشعوب.

وأوضحت أن إرنيست أكد أيضا أن متحف الحضارة مختلف عن باقي متاحف العالم فهو متحف فريد يحتوي على أثار منذ سبعة آلاف عام وحتى الآن حتى طريقة العرض والأسلوب مرتبط بالبيئة المحيطة بالمجتمع، ويستهدف الفئات المثقفة وغير المثقفة، كما يتميز المتحف بعرض قطع أثرية أصلية، بالإضافة إلى قطع تراثية تعبر عن استمرار الحضارة المصرية، كما يتم استخدام وسائل عرض حديثة من أفلام وثائقية وتسجيلية تحكي قصة كل حرفة من الحرف الأربعة (النسيج- الفخار- الأخشاب- الحلي).

ومن جانبه، أشار معتز الحسيني، المسئول الإعلامي لمتحف الحضارة إلى أن محمد عثمان أحد المرشدين السياحيين، أكد أن قاعة العرض المؤقت بالمتحف تضاهي أحدث ما وصل إليه العالم في مجال عرض الآثار ونظم المتاحف، وكذلك الشق التراثي يحظى بنصيب كبير من الإبداع.

وأضاف، أن جميع أعضاء الوفد قد بعثوا برسالة من متحف الحضارة إلى العالم دعوا فيها الجميع لزيارة المتحف للاستمتاع بصفحات مضيئة من تلك الحضارة المشرقة، كما أعربوا عن أمنياتهم في سرعة استكمال بقية صالات وقاعات العرض الأخرى بالمتحف والمتعلقة بـ” فجر التاريخ والنيل والكتابة والتحنيط والدولة والمجتمع والحضارة المادية والمعتقدات وقصة العاصمة” لكي تكتمل تلك المنظومة التاريخية والحضارية الرائعة.