إلى السيد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ، أعلم أن مشاغل سيادتكم كثيرة وأن مشاكل مصر أكبر ولكن فى وسط هذه المشاغل أهدى لسيادتك الخبر الرسمى الذى أرسله لنا السيد وزير التعليم العالى عن طريق مكتبه الإعلامى، أرجو أن يتوفر لسيادتكم فرصة لقراءته بالاهتمام الذى يستوجبه هذا الخبر وفى انتظار رد فعلكم وإذا لم ترد فالقارئ وصلته الرسالة
بختم النسر وبتاريخ 7 ديسمبر أى الأحد من الأسبوع الحالى اتحفنا وزير التعليم العالى بملف كامل عن إنجازات سيادته وهنا سأنقل إنجازاته التى حملت عنوان «إنجازات وزارة التعليم العالى عام 2014» وهى مقسمة لقطاعات أو عناوين أولها.
> إطلاق موقع الوزارة للتواصل الاجتماعى-علماً-بأن هذه الصفحة موجودة منذ سنوات والدليل أن كل خبر مرسل به تذييل أن الخبر موجود على الموقع!
> تدشين الصفحة الرسمية للوزارة للتواصل مع الطلاب وأعضاء هيئات التدريس ودليل نجاح الصفحة هو إصدار القوانين بدون أن يعرف أصحابها مثل قانون فصل أعضاء هيئات التدريس الأول الذى رفضته المحكمة الإدارية.
> أما إذا انتقلنا للمجال الطلابى كما فى كشف الإنجازات فيقول، الانتهاء من جميع مراحل تنسيق القبول بالجامعات.
أما التعليق فهو أن هذا إنجاز كبير جداً لسيادته خاصة أن عمر مكتب التنسيق الذى يعمل بنجاح منذ عام 1955 وتغير عليه عشرات الوزراء ولم ينسب أحد لنفسه كالوزير الحالى نجاح عمله ، بالمناسبة مكتب التنسيق الآن عبارة عن «برنامج» براءة اختراعة للدكتور سمير شاهين وسوف أتجاوز عما يتعلق بما كتبه عن التنسيق فى ملف استكمال الإنجازات حتى لا أتعرض للمساءلة القانونية!
> ثم ينتقل البيان الهام إلى أبدع إنجازات الوزير فيقول تنظيم حفل تكريم أوائل الخريجين وكأن تنظيم احتفال عمل عبقرى يستحق شهادة دكتوراة فى الإنجاز ولكن يبدو أنه كان يريد وضع اسم رئيس الجمهورية فقال بحضور سيادته وموافقته على جعل الاحتفال سنوىاً أيضاً- لا تعليق بالمناسبة كان زمان هناك حفل سنوى اسمه عيد العلم يحضره الرئيس عبد الناصر سنويا.
أما إنجازه الأكبر فقال زيادة أعداد المقبولين بالجامعات الخاصة بنسبة 15% مبروك للتعليم الخاص ولكن أضاف تخصيص 5% منحاً إضافية كتشجيع من الجامعات الخاصة- أولاً هذه المنح موجودة فى قانون الجامعات الخاصة منذ عام 1996 ولكن الأهم نسبة 5% مقابل 15% فمن الكسبان إذن وأيضا لا تعليق.
كذلك فى كشف الإنجازات موافقة مجلس شئون المعاهد الخاصة على إنشاء ثلاثة معاهد جديدة ! يعنى هل لو لم يكن الوزير فى موقعه ما خرجت هذه المعاهد التى تبنى منذ سنوات إلى النور!
ثم أضاف للإنجاز خروج اللائحة الطلابية للنور وإحياء دور معهد إعداد القادة بحلوان -علماً- بأنه طول عمره يعمل حتى فى عصر الرئيس الإخوانى ووزيره وترسل أخباره دائما منذ سنوات طويلة!
أما المجال الرياضى فهو أعظم إنجازاته أيضاً وهو تنظيم الأولمبياد الخامس للجامعات وأكرر «الخامس» بمعنى أنه تم تنظيم الاولمبياد الخامس للجامعات وأكرر الخامس بمعنى أنه تم تنظيم أربعة أولمبياد قبل وصول سيادته بالسلامة لمنصب الوزير ولكن يبدو أيضاً أنه كان يريد وضع اسم المهندس محلب رئيس الوزراء فى جملة فوضع تنظيم الاولمبياد فى ملف الإنجاز حتى يقول إنه بحضور سيادتك والحمد لله أنه لم يقل بزيادة عدد الطلاب الفائزين فى الدورة لأن هذه طبعاً انجازات الطلاب تحت تعليمات سيادته!
ولأننا فى عصر الفكاهة فقد قال سيادته إن منتخب مصر للجامعات فاز ببطولة الكاراتيه وحصل على الميدالية البرونزية، لكن لم يقل فى الكاتا أو الفردى ويبدو أنها سقطت سهواً من ملف الإنجازات.
أما فى مجال ضبط وتطوير العملية التعليمية ولا أعرف ماذا تعنى كلمة ضبط فى عنوان الإنجازات فذكر.
إعداد قانون موحد ووضع استراتيجية للتعليم العالى حتى عام 2030 وغيره.
والسؤال طبعاً كل ذلك فى غياب أعضاء هيئات التدريس الذين لا يعرفون عنه شيئاً والدليل كتابتهم فى الصحف ولكن يبقى السؤال الأهم من الذى فوض وزير التعليم العالى فى وضع قانون جديد واستراتيجية وهو وزير مؤقت بمعنى أنه ليس منتخباً أو يعبر عن سياسة حزب فائز وطبعاً الوزير القادم سيفعل نفس الشىء!
أما أكبر فكاهة فى ملف الإنجازات فهى خبر مواعيد استقبال للمسئولين الأجانب !! وكذلك ملف زياراته للجامعات فى مصر «يعنى من الآخر كده بيحلل المرتب الذى يحصل عليه من ضرائبنا ويقدم كشف حساب»، ولكن السؤال ما عدد الزيارات الخارجية لمعاليه وعدد الأحاديث التليفزيونية أيضاً.
ثم كلام «كبير قوى» لم أفهمه طبعاً عن الاهتمام بأهل سيناء وزيادة المنح لهم اختراع يعنى كان معمولاً به منذ سنوات.
بالتأكيد استعرض أهم إنجازاته هو تعيين عمداء الكليات بعد تعديل القانون وإلغاء الانتخاب وللأمانة أعتقد أن هذا هو إنجازه الوحيد لأنه زاد من الاحتقان فى الجامعة وضم الأساتذة للملف.
> طبعاً لا يوجد حديث أو إنجاز عن رؤى أو كلام فارغ من هذا فهذه ليست إنجازات وإنما كلام حنجورى كده عن شىء اسمه التعليم العالى والجامعات ، لا نسمع عنه أو حتى عن تأهيل جامعاتنا «غير جامعة القاهرة» للوصول إلى التصفيات العالمية ، فهذا رجس من عمل الشيطان وليس هناك حديث طبعاً عن أحاديثه الصحفية وعصر الشفافية الذى يعيشه من خلال البيانات الاعلامية التى تصدر بمعدل 3 بيانات فى اليوم قبل الأكل وبعده وهى نسخة طبق الأصل من بيانات السنوات الاخيرة والحمد لله لا نفهم منها شيئاً ولا يحصل الصحفيون أو القارئ على معلومة واحدة والدليل ما كتبه الصحفيون بالوقائع فى رسالة إلى مجلس نقابتهم ولم يتعرض كشف الانجازات بالتأكيد لهروب واستقالة أغلب مسئولى الوزارة وتعيين«....» (كلمة يعاقب عليها القانون).
بالتأكيد كل هذه إنجازات وزارة التعليم العالى ... فى بيان رسمى مهم بختم النسر فهل عرفنا الآن إلى أين وصل مستوى جامعاتنا أو حتى مستوى .... ننتظر «معالى رئيس الوزراء مع إهداء خاص لعمنا نجم -الله يرحمه- فى ذكرى وفاته.
بعبقريته بيان هام من أذاعة شقلبان!
كتبت : إيمان رسلان