رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


جمهورية الأهلى

16-7-2021 | 15:48


العوضي النمر ,

أعاود للكتابة بعد غيبة منذ رمضان الماضي، حيث فضلت إفساح المجال لهواة المسلسلات لمتابعتها، فلا يوجد متسع أمامهم لأية قراءات، وانشغلت بمتابعة تطورات أحداث سد النهضة "فنكوش العصر الحديث"، وعدت من جديد للمجال الرياضى، حيث لا حديث للناس إلا عن ترديد شعار "العاشرة يا أهلى"، حيث يخوض الفارس الأحمر تحدى نهائى دورى أبطال إفريقيا أمام فريق كايزر تشيفز، بطل جنوب إفريقيا غدا السبت، على استاد «مركب محمد الخامس» بمدينة كازابلانكا المغربية، فى مباراة الفرصة الواحدة.

 

بالطبع يأمل جمهور الأهلى فى تحقيق لقب دورى أبطال إفريقيا للمرة العاشرة فى تاريخه والثانية على التوالى ومواصلة التربع على عرش الأندية الأكثر تتويجا بالبطولة وتوسيع الفارق مع غريمه التقليدى الزمالك ومازيمبى الكونغولى إلى 5 ألقاب.

من حق جمهور الأهلى أن يحلم باللقب العاشر فقد عوده فريقه الفوز بالألقاب القارية، ولكنى أخشى على الفرسان من تلك المباراة، حيث أشعر بأن هناك ثقة زائدة سواء من الجماهير أو لاعبى الفريق تولدت نتيجة الفوز بعدة ألقاب متتالية خلال الفترة الماضية، حتى تيقن الجميع الفوز باللقب العاشر لا يحتاج سوى ضغطة زر من ريموت بيبو "وش السعد"، مع أن تحقيق الأحلام يحتاج إلى جهد مضاعف وعزيمة قوية ورغبة كبيرة فى تحقيق الفوز خلال زمن المباراة.

 

الأهلى الذى عانق المجد القارى بلقب دورى أبطال إفريقيا، يحتاج إلى تركيز عالٍ من اللاعبين وخطة مناسبة من الداهية موسيمانى، وخاصة أنه يلاقى فريق كل أوراقه مكشوفة له، حتى تبتسم له السماء فى النهاية، ويواصل عناق المجد القارى من جديد، ليؤكد أنه نادى القرن الإفريقى عن جدارة وبلا منافس.

ولن يكون طريق الأهلى مفروشاً بالورود، حيث يتوقع أن يلاقى ظروفاً صعبة وعدم دعم جماهيري، ولكن تحقيق حلم العاشرة ليصبح حقيقة، يحتاج إلى تضحيات جسام من اللاعبين، ولعلنى أذكّر لاعبى الأهلى بنهائى عام 2012 حينما توج الأهلى بلقب دورى الأبطال على حساب الترجى التونسى مع مدربه حسام البدرى الذى يتولى تدريب منتخب مصر حالياً، بعد أن قدم مباراة فى رادس يُصنفها كُثر على أنها أفضل مباراة نهائية خاضها الأهلى خارج ملعبه، وذلك عندها هزم منافسه 2-1 بعد التعادل بهدف لمثله فى مصر، لتكون دافعاً وحافزاً للاعبين.

 

السطر الأخير

محاولة الأهلى الفوز مرتين متتاليتين بدورى الأبطال للمرة الثالثة فى تاريخه، متسلحاً بمدربه الجنوب إفريقى موسيمانى الخبير بالمسابقة الأبرز فى القارة السمراء، يجعله يكون جمهورية كروية مستقلة، لا ينافسه فيها أحد.