أعلن الاتحاد الاوروبي، قبل قليل، انعقاد جلسة المشاورات الرابعة مع تايوان بشأن وضع حقوق الانسان في كلا الجانبين، عن طريق تقنية الفيديو كونفرانس.
وافتتحت جلسة المشاورات رسميًا من قبل نائبة المدير العام لشئون حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي كريستين دي بيرون ومسئولين بارزين من جانب تايوان، حسبما جاء في بيان صدر على الموقع الإلكتروني الخاص بالشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وأشار البيان إلى أن المشاورات السنوية حول حقوق الإنسان بين تايوان والاتحاد الأوروبي تعتبر منصة قيمة لكلا الجانبين لإطلاع بعضهما البعض على حالة حقوق الإنسان والتقدم المحرز في القانون والسياسات والإجراءات المتخذة خلال العام الماضي، وتبادل الخبرات ووجهات النظر وتعزيز التعاون في قضايا محددة تتعلق بحقوق الإنسان.
وأكد الاتحاد الأوروبي وتايوان، مجددًا، التزامهما الراسخ بتعزيز حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية وحمايتها وأقرا بأن حقوق الإنسان يجب أن تكون في صميم الاستجابة لجائحة فيروس كورونا المستجد والتعافي منها. كما رحب الاتحاد الأوروبي بإنشاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في تايوان في أغسطس الماضي، وقدم الاتحاد الأوروبي السمات الرئيسية لخطة العمل الجديدة بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية 2020-2024 ونظام عقوبات حقوق الإنسان العالمي. //بحسب البيان//.
وأضاف البيان أيضا أن تايوان والاتحاد الأوروبي أعادتا التأكيد على تقارب مهم في المواقف بشأن المساواة بين الجنسين. كما قام كلا الجانبين بتقييم آخر التطورات في السياسة فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة، واتفقا على مواصلة تعاونهما الناجح في هذا المجال، لا سيما في إطار التعاون والتدريب في مجال المساواة بين الجنسين بين الاتحاد الأوروبي وتايوان (GECTF) للفترة بين 2019-2023.
وحول الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، رحب الاتحاد الأوروبي، في بيانه، باعتماد تايوان لخطة العمل الوطنية للأعمال التجارية وحقوق الإنسان في 10 ديسمبر 2020، مما جعل تايوان واحدة من أولى الدول في آسيا التي أطلقت خطة عمل وطنية في هذا الشأن. علاوة على ذلك، أبلغ الاتحاد الأوروبي تايوان باعتماده، في 13 يوليو 2021، للتوجيهات المتعلقة بالعناية الواجبة لشركات الاتحاد الأوروبي لمواجهة مخاطر العمل الجبري في عملياتها وسلاسل التوريد.
وأخيرا، شدد الاتحاد الأوروبي على أهمية تعزيز وحماية حقوق العمال المهاجرين الذين اصبحوا في وضع أكثر هشاشة بسبب جائحة كورونا، كما ناقش الجانبان وضع حقوق الإنسان في آسيا. وأكدت تايوان دعمها للصحفيين الدوليين والمنظمات غير الحكومية الدولية في المنطقة. ووصف البيان هذه المشاورات بـ"البناءه"، مؤكدا أن تايوان والاتحاد الأوروبي لديهما نفس التفكير في نواح كثيرة ويشتركان في قيم واحدة، مثل احترام حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون.