حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو إقناع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتنفيذ ضربة عسكرية على إيران خلال فترة تواجده في الحكم، لكنه تراجع في آخر لحظة نتيجة ضغط المسؤولين من حوله.

وبحسب تقرير نشرته سوزان ب. غلاسر في  صحيفة "نيويوركر" فقد حث الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، على عدم توجيه ضربة لإيران، محذرًا ترامب، "إذا قمت بذلك، فستخوض حربًا عارمة".
واتضحت تفاصيل الضربة التي كانت متوقعة من أمريكا على إيران بعد شهور من خسارة ترامب انتخابات 2020 ، حيث يُزعم أنه يائس من البقاء في السلطة.

ووفقًا لصحيفة "نيويوركر" الأمريكية، فإن ميلي، الذي حذر سابقًا من أن التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني له عواقب واسعة النطاق، يعتقد أن ترامب كان لا يريد حربًا في الواقع ، لكنه واصل الضغط  على إيران من أجل توجيه ضربة صاروخية ردًا على استفزازات مختلفة، بما في ذلك من نتنياهو.

وأشار التقرير إلى أن "ترامب كان يحيط به دائرة من صقور إيران وكان مقربًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان يحث الإدارة أيضًا على التحرك ضد إيران بعد أن كان واضحًا أن ترامب قد خسر الانتخابات".
مثل نتنياهو، ورد أن مايك بومبيو ونائب الرئيس آنذاك مايك بنس دفعوا أيضًا لاتخاذ إجراء ضد إيران، وقال بنس إن ذلك كان "لأنهم أشرار".

أقام نتنياهو وترامب علاقة طويلة الأمد أثناء توليهما المنصب، وكثيرًا ما اتفقا على القضايا المحيطة بإيران، وفي الثالث من يناير، بعد عطلة عيد الميلاد ، عقد ترامب اجتماعاً في المكتب البيضاوي حول إيران ، وسأل مستشاريه عن التقارير الأخيرة حول النشاط النووي الإيراني، وقيل له إنه ليس من الممكن القيام بأي شيء عسكري، بالنظر إلى التكاليف والعواقب، ووافق ترامب في النهاية على التخلي عن الفكرة.