رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


محاكمة البدرى

17-5-2017 | 13:58


تقرير: محمد القاضى

أصبح حسام البدرى المدير الفنى لفريق الكرة بالأهلى يمثل «لوغاريتما» غير مفهوم ليس فقط بالنسبة لمجلس الإدارة؛ ولكن لجماهير الفريق أيضا التى احتارت فى تحديد موقف واضح وصريح نحوه بين التأييد والهجوم عليه بسبب تذبذب المستوى وتردى الأداء وتواضع النتائج، البدرى نجح فى الحفاظ على اللقب ولكنه خرق قواعد النادى بالمطالبة بتعديل راتبه فى سابقة لم تحدث من أى مدير فنى يعمل بالقلعة الحمراء سواء أجنبيا أو من أبناء النادى، البدرى قدم مجموعة من اللاعبين المتميزين، ولكنه فشل فى احتواء النجوم الكبار وأثار معهم المشاكل، ويراهن البدرى على البطولة الإفريقية ويفشل أمام زناكو ويلوح بالعقود التى وصلته للتعاقد معه وتنتظر موافقته.

فى البداية يرى حسام البدرى نفسه أنه صاحب الحق الأصيل فى مسألة التشكيل الذى يلعب به كل مباراة، وليس من حق أى فرد سواء من مجلس الإدارة أو اللجنة الفنية، أو وسائل الإعلام المختلفة التحدث عن التشكيل الذى يخوض به مبارياته، فى ظل نجاح الفريق فى تحقيق الفوز فى جميع مبارياته التى يخوض بها مشوار الدورى، والاستمرار على قمة المسابقة من الأسبوع الأول، وحتى الأسبوع الحالي وهو الشيء المطلوب.

وأضاف البدرى أن فريقه اقترب من حسم لقب الدورى دون أى هزيمة فى مشوار البطولة وهو الشيء الذى لم يحدث منذ فترة طويلة فى تاريخ النادى، إلا أنه عاتب بشدة على التحدث عن قلة عدد الأهداف التى دخلت مرمى شريف إكرامى حارس حراس المرمى؛ لأن قلة الأهداف تعود إلى خط الدفاع بشكل عام، ولا يقع هذا العبء على حارس المرمى، والذى يتكون من محمد نجيب ورامى ربيعة وسعد سمير، وأحمد حجازى.

فى المقابل يرى مصطفى يونس الخبير الكروى وكابتن الأهلى السابق، أن حسام البدرى يرغب فى أن تتم مقارنته بالهولندى مارتن يول المدير الفنى الأسبق للفريق الأحمر، عندما تحدث عن ضرورة رفع راتبه الشهرى، والذى يقدر بـ ٢٥٠ ألف جنيه، ليصبح ٤٠٠ ألف جنيه، وهو الشيء الذى لم يتعود عليه مسئولو الأهلى، وهو أن يطلب مدرب أيا كان منصبه فى الأجهزة الفنية بتعديل القيمة المالية لراتبه الشهرى وسط الموسم، وليس فى نهاية التعاقد، مما يؤكد أن لديه حسابات اخرى بعيداً عن حدود المستطيل الأخضر.

وأضاف يونس أن البدرى من حقه البحث عن تأمين مستقبله ولكن فى ذات التوقيت يوجد موعد لتجديد العقد، وبالتحديد فى شهر يوليو المقبل، ومن حقه وقتها أن يفرض شروطه على مجلس الإدارة.

أما فتحى مبروك المدير الفنى الأسبق للأهلى لديه وجهة نظر فى الأزمة من خلال تأكيد أن المدير الفنى له كل الحق فى اختيار القائمة التى يخوض بها كل المباريات وليس من حق الإدارة أو لجنة الكرة التفكير فى محاسبته بسبب عدم قيامه بالدفع بالصفقات الجديدة، أو الاعتماد على لاعب واحد فقط، وهو سليمانى كوليبالى فى مركز قلب الهجوم؛ لأن كل مدرب يعتمد على ١١ لاعبا فقط لا غير من بين قائمة كبيرة تتضمن ٣٠ لاعباً، ولن يقوم بالاعتماد على أى لاعب آخر، إلا فى ظروف معينة مثل الإيقافات الكبيرة والمثال الحى فى واقعة طرد حسام عاشور وغيابه لمدة أربع مباريات عن الفريق، وفكان لابد من الاعتماد على لاعب آخر، كان البديل عمرو السولية، الذى لم يظهر بالشكل المطلوب منه، نظراً لابتعاده لفترة طويلة عن المباريات الرسمية.

وعن موقف صالح جمعة وعمرو بركات وأحمد حمودى، فالثلاثة يلعبون فى مركز واحد، واللاعب الأساسى فيه عبد الله السعيد ومن ومعه مؤمن زكريا ووليد سليمان وميدو جابر، وجميعهم، لابد أن يكون البديل الجاهز لهم سوبر فى الناحية الفنية، واللياقة البدنية؛ ولكن يؤخذ على المدير الفنى عدم قيامه بتجهيز هؤلاء اللاعبين فى المواجهات السهلة مثل مباراة النصر للتعدين الأخيرة؛ حيث إن المكسب الوحيد فى خط الوسط كان ميدو جابر فقط.

واختتم مبروك كلامه مؤكداً أن طلب المدير الفنى مهاجما جديدا إفريقيا شيء مثير للدهشة؛ حيث إنه يمتلك الآن اثنين من النجوم فى مركز قلب الهجوم هما كوليبالى وجونيور أجاى، والحقيقة أن الأهلى غير محتاج لمهاجم إفريقى ثالث، إلا فى حالة رحيل أى منهم خلال فترة انتقالات الصيف القادم، مثلما حدث مع الجابونى ماليك إيفونا.

على الجانب الآخر قال عبد العزيز عبد الشافى المدير الفنى السابق للنادى الأهلى إن منصب القيادة الفنية للقلعة الحمراء شيء خطير جداً، وكل شيء محسوب على المدير الفنى من كلمة أو لفظ أو تصرف، وما حدث من حسام البدرى فى مباراة الإنتاج الحربي، عندما نظر إلى الحكم الدولى محمود عاشور بشكل غير لطيف، وكانت بها نظرة غرور وتعالٍ، ولولا الاعتذار الذى تقدم به، لكانت خطيئة فى حق الجهاز الفنى.

وعلى المستوى الفنى فإنه يرى أن الأهلى يعيش أفضل الفترات الفنية مع الجهاز الفني، على الرغم من العديد من السلبيات الموجودة فى الأداء، إلا أن تحقيق العلامة الكاملة فى العديد من المباريات الصعبة له الأثر الطيب مع الجماهير والإدارة، لأن الأهلى بلاعبيه وجماهيره ومجلس الإدارة، لا يبحث إلا عن تحقيق الفوز فقط فى جميع مبارياته، ومن الطبيعى أن يعتمد البدرى على ١١ لاعباً، وبمعنى أدق المدير الفنى له ١١ لاعباً يحبونه يتمنون استمراره مع الفريق أكثر من موسم، و١٥ لاعباً يكرهونه ولا يرغبون فى بقائه، تلك هى الحالة موجودة فى الأهلى الآن، ولابد أن يقوم المدير الفنى باحتواء كل اللاعبين الموجودين معه فى قائمته؛ حيث إنه سوف يحتاج إلى الكثير من البدلاء خلال مشاركته فى مباريات كأس مصر، والمشاركة فى مباريات دورى أبطال العرب.

أما محمد يوسف المدير الفنى السابق الأهلى والحالى لبتروجيت يقول إن حسام البدرى واحد من المدربين الناجحين المتألقين فى الدورى بدليل نجاحه فى تصدر القمة منذ فترة طويلة، وابتعاد كل المتنافسين عنه مثل الزمالك ومصر المقاصة والمصرى البورسعيدى وسموحة، وأصبح التنافس فيما بينهم على المركز الثانى فقط، وليس المركز الأول، والذى أصبح محجوزاً للنادى الأهلى؛ ولكن هناك نقاطا مهمة لابد أن تتم مراجعتها مع أى مدرب فى نهاية مشوار الموسم، التى يأتى فى مقدمتها من هم اللاعبون الذين سيتم الاستغناء عن خدماتهم بشكل نهائى، ومنهم من ينتظر التعاقد معهم، وسيتم الاستغناء عن البعض مجانا مثلما حدث مع أحمد الشيخ فى الموسم الماضى، فسوف يقوم مجلس الإدارة بمحاسبته على كل لاعب.