بقلم – سكينة السادات
هدأت الدنيا عندنا بعد زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان وكانت الزيارة بلسمًا شافيًا على قلوبنا بعد حوادث الكنيستين وقلنا يارب يا هادى يعود السلام والهدوء والاطمئنان إلى قلوب كل أهل مصر مسلميها ومسيحييها ونالت الزيارة احترام وتقدير كل شعوب العالم
فوجئنا جميعًا الأسبوع الماضى بمن يروج فى الفضائيات وعلى الإنترنت بكل قبح وجرأة أن المسيحيين كفار!! ويشعل النار من جديد!! الله يخرب بيتك وبيت أمثالك الذين لا يفكرون ولو للحظة فى مصلحة مصر وشعبها من أجل أفكار ومعتقدات سخيفة وكريهة؟ ألم يحن الوقت للتخلص من هؤلاء المخربين؟
نعم.. أقولها وأنا مرتاحة الضمير أن من يعلو صوته داعيًا إلى التفرقة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر عامدا متعمدا ما هو إلا مجرم آثم لا يمت إلى الإسلام بصلة، بل هو محرض على التفرقة والخلاف والتناحر وبلادنا لا تتحمل أية خلافات جانبية فى الظروف القاسية التى نحن فيها الآن!!
إن الإسلام لم يحرض على التفرقة، بل نادى بأن يعيش المسلمون واليهود والأقباط فى وئام وسلام، وأكد أن أقرب الناس إلى المسلمين هم النصارى (أى المسيحيين) وقال إن من بينهم قسيسين ورهبانا، هذا هو ما أكده كتابنا المقدس قرآننا الشريف، فلماذا وهذه الأيام بالذات يخرج من يكفر المسيحيين بعد أن هدأت الأمور ولم يبق سوى أيام على حلول شهر رمضان المعظم.
نرجوكم أن تعاقبوا هؤلاء حسب القانون الجديد الذى ينص على معاقبة من يفتى بدون إذن الأزهر والدولة يعاقب بالسجن والغرامة ولم أسمع حتى الآن أن أحدا عوقب.
يناقشون الآن فى وسائل الميديا المختلفة والفضائيات قوانين الأحوال الشخصية وسن الحضانة والرؤية وغيرها من الأمور، وأتعجب لماذا لم تناقشوا قبل كل ذلك أسباب تفشى ظاهرة الطلاق بصورة وبائية فى بلادنا، حتى أصبحت مصر أكثر بلاد فى العالم يتعرض مجتمعها للطلاق؟
اللواء أبو بكر الجندى رئيس جهاز التعبئة والإحصاء قال إن نسبة الطلاق زادت على ٤٠٪ من المتزوجين؟ وإن عدد المطلقات أصبح ٢،٥ مليون مطلقة؟!
لماذا لم تناقشوا أسباب هذه المصيبة التى يترتب عليها تشريد الأطفال واكتئاب الناس كلهم، فمن ذا الذى يسعده أن يفشل ابنه أو ابنته ويتشرد أحفاده؟
ربما أكون أحلم عندما أطلب أن يكون الطلاق أمام القاضى وعدم تعدد الزوجات إلا للضرورة القصوى مثل دولة تونس الشقيقة مثلا؟! الله يرحمه الرئيس بورقيبة صاحب القانون!
لا حس ولا خبر عن جبر خاطر أصحاب المعاشات وزيادة معاشاتهم مثلما زادت أجور كل العاملين فى الدولة والنائب السابق البدرى فرغلى بح صوته ولا حياة لمن تنادي! ما رأى وزير المالية؟ وأخيرا زيادة للمعاشات لكن كام هل ياترى زي ما قال البدري ٢٠٪؟
يحزننى أن أحدًا من منتجى المسلسلات والسينما لم يفكر فى إنتاج فيلم عن بطولات رجالات مصرية الجيش والشرطة فى مقاومة ودحر الإرهاب، رغم وجود آلاف القصص الرائعة. التى تستحق الإنتاج؟
المخرج والممثل الأمريكى كلينت استوود أخرج فيلما اسمه (سولى) عن الإرهاب تكلف ٦٠ مليون دولار وكسب الفيلم ٦٠٠ مليون دولار حول العالم، والآن يخرج فيلما جديدا عن الإرهاب أيضا اسمه (القطار إلى باريس)، ومع العلم بأن هؤلاء الناس لم يشاهدوا ولم يعيشوا واحدا على عشرة من الإرهاب الذى نعيشه!.
رمضان كريم يا دكتور مصيلحى يا وزير التموين أصحاب البطاقات يريدون بضائع يشترونها بالمليار جنيه غير السكر والزيت مثل اللحوم والدواجن.. ما رأيك؟!