أكد عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب النائب طارق الطويل، أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "حياة كريمة" تعد واحدة من أضخم المشروعات التنموية التي تم تنفيذها في مصر على مدار السنوات الأخيرة، منوها إلى أنها ستساهم بشكل جذري في حياة سكان الريف وفي رفع جودة الحياة في مصر بشكل عام.
وقال الطويل - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت - إن "حياة كريمة" تستهدف تغيير جذري لكل مناحي الحياة اليومية للمواطنين قاطني القرى المستهدفة من صرف صحي ورصف طرق وبناء مدارس وتوعية بيئية وغيرها، مشيرا إلى أنه مشروع قومي واحد يستهدف أكثر من نصف سكان مصر في رؤية واضحة لتوفير حياة إنسانية تليق بالمواطن المصري، لافتا إلى أنه تشرف بحضور حفل إطلاق المبادرة في حضور الرئيس السيسي وكبار رجال الدولة.
وأضاف أن مبادرة "حياة كريمة" خطوة مهمة لخلق تنمية حقيقية للمواطنين والارتقاء بالعقول من خلال تحسين الخدمات ورفع كفاءة الخدمة التعليمية المقدمة ضمن خطة تزويدهم بكافة الخدمات الأساسية، موضحا أن بناء المدارس من خلال المبادرة ستكون فرصة جادة لحل أزمة الكثافة الطلابية التى يعاني منها الريف المصري على مدار السنوات الماضية.
ولفت إلى أن مصر كانت تعاني من الكثافة الطلابية وقلة عدد الفصول إلى أن جاءت مبادرة "حياة كريمة" واقتحمت هذه الأزمة بكل قوة ومن ثم تقليل عدد الطلاب وازدياد فرص الاستيعاب داخل الفصول؛ مما يساعد على إخراج أجيال قادرة على بناء مصر الجديدة والحديثة بأساليب متطورة.
وأشار إلى أن مبادرة "حياة كريمة" تعمل على توطين أهداف التنمية المستدامة في التجمعات الريفية، وترجمة حقيقية لعزم القيادة السياسية على تنفيذ أهداف المبادرة والاهتمام بملف الرعاية والحماية الاجتماعية على الأرض، موضحا أنه كعضو في لجنة التعليم بالمجلس يرى أهمية التعاون بين وزارة التربية والتعليم واللجنة في إطار تطوير قرى "حياة كريمة"، وذلك بما يعود بالنفع على المواطنين.
وأوضح الطويل أن مبادرة "حياة كريمة" بمثابة المشروع التنموي، فهى ليست مجرد مبادرة، ولكنها تحولت لمشروع قومي، يهدف إلى تغيير حياة الريف المصري والقرى، باستثمارات بلغت مليارات الجنيهات، مما يعنى عزم الدولة في القضاء على هذا الإرث على مدار العصور السابقة بشأن الخدمات في القرى، وتحسين مستوى الخدمات في الريف المصري، و ترجمة لاهتمام القيادة السياسية بملف الرعاية والحماية الاجتماعي.
يشار إلى أن يوم 2 يناير 2019.. كان تاريخًا فاصلًا في حياة الملايين من المواطنين بقرى الريف المصري وتحديدًا القرى الأكثر احتياجًا، حيث كُتب فى هذا اليوم شهادة ميلاد حقيقية لهذه الفئات الأكثر احتياجًا بتوجيه الرئيس السيسي، بإطلاق مبادرة "حياة كريمة" لتحسين مستوى المعيشة في آلاف القرى المصرية، حيث قال الرئيس السيسي وقتها - عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعى - "أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة، بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، وبرعايتي المباشرة.. لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا".
ومنذ عام 2019 وحتى الآن تحصد الملايين من الأسر الفقيرة والمتوسطة، في القرى والريف، ثمار مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس السيسي، حيث استطاعت المبادرة بمشروعاتها في أقل من عامين أن تغير حياة الملايين وترفع مستوى المعيشة في التجمعات الريفية المستهدفة.