رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزيرة الثقافة تهنئ الوفد الفني للأوبرا المصرية بعد نجاح عرض "عايدة" في روما

17-7-2021 | 13:47


العرض التاريخي أوبرا عايدة

دار الهلال

هنأت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، الوفد الفني لدار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدي صابر بعد النجاح الكبير الذي حققه العرض التاريخي أوبرا عايدة في المسرح المكشوف بالأكاديمية المصرية للفنون بروما والذي أقيم بمناسبة مرور 150عاما علي تقديمها لأول مرة في مصر وحضره ما يقرب من ألف مشاهد من الجمهور الإيطالي والجاليات المصرية والعربية.

وقالت عبدالدايم، في تصريح اليوم السبت، إن الثقافة والفنون في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تشهد حراكاً دولياً وإقليمياً مثمرا، مؤكدة دور القوة الناعمة كلغة عالمية واحدة يتحدثها كل شعوب الأرض وجسرا للتواصل بين الدول.

وأشارت إلى دور الدبلوماسية الثقافية وتأثيرها الفعال في حوار الحضارات وتبادل الثقافات، موضحة أنها وسيلة هامة للترويج للفنون والحضارة المصرية تسمح بتقاسم أشكال التعبير الإبداعي والقيم الثقافية بين الدول والشعوب.

من جانبة أعرب السفير هشام بدر سفير مصر في روما عن سعادته البالغة بالعرض ووصفة بالأسطوري، مشيداً بالمستوى الفني الراق الذي ظهر به الفنانين المصرين، مؤكداً أن الفن أحد وسائل التعبير الهامة التي تدعم العلاقات الوطيدة بين مصر وإيطاليا.

وقالت الدكتورة هبه يوسف رئيس الأكاديمية إن دعم وزيرة الثقافة الدائم للأكاديمية توج بهذه الهدية الرائعة للجمهور الإيطالي في ختام الموسم الثقافي لها والذي أقيم تحت عنوان (مصر إيطاليا حضارة وثقافة .. صداقة بلا حدود)، مشيرة إلى أن أوبرا عايدة تعكس هذا المعني باعتبارها مستوحاه من الحضارة المصرية القديمة.

وكان الاحتفال قد انطلق بافتتاح معرض فوتوغرافي ضم أكثر من 100 صورة تحكي قصة أوبرا عايدة في مصر، ثم بدأ العرض الفني التاريخي أوبرا عايدة والذي انصهرت خلاله الحضارة المصرية والإيطالية وشهد تألقا لفناني الأوبرا المصرية الذين أبهروا الجمهور بأدائهم المتميز على مدار أكثر من ساعتين حتي أن الجمهور ظل يصفق لهم واقفا لعدة دقائق تحية للفنانين المصريين وقدرتهم على الإبداع في الفن العالمي.

ونجح نجوم فرقة أوبرا القاهرة بمديرها الفني السوبرانو العالمية إيمان مصطفي في جذب الأنظار بأدائهم المتميز وملابسهم الفرعونية بما تحمله من دلالة على الحضارة المصرية وتمكنوا بقدراتهم الصوتية والحركية من سرد القصة بتمكن واقتدار وفي خلفياتهم صور مجسمه تعبر عن العمق التاريخي ومنها المعابد الفرعونية والأهرامات والنيل مع توظيف الإمكانيات التكنولوجية والمؤثرات الضوئية والصوتية والتي خدمت العرض بشكل مباشر ومؤثر وقد تم دمج ذلك فى إطار رؤية فنية وفكرية جديدة للمخرج هشام الطلي تعبر عن مضمون العمل وأهدافه من حيث تظافر الإبداعات الفنية للموسيقى والغناء والباليه‏ بما يليق بأهمية وعظمة تاريخ مصر.

كما نجح عارضو فرقة بالية أوبرا القاهرة تحت إشراف أرمينيا كامل وتدريب لمياء زايد في تجسيد مشهد النصر وعودة الجيش المصري منتصر بصور ة مبهرة ومبهجه في حالة من التناغم الجسدي والحركي.

قام بأداء الأدوار الرئيسية من نجوم فرقة الأوبرا الذين أكدوا أنهم سفراء القوة الناعمة لمصر السوبرانو إيمان مصطفي في دور عايدة ، الباريتون عماد عادل في دور اموناصرو ، الميتزوسوبرانو جولي فيظي في دور أمنيرس ، الباص رضا الوكيل في دور رامفيس ، أسامة علي في دور الرسول ، عزت غانم في دور الملك ، داليا فاروق في دور كبيرة الكهنة كما تمكن مصمم الإضاءة المهندس ياسر شعلان من إبراز تفاصيل العمل الفني بالإسقاطات الضوئية وصمم الجرافيك الفرعوني المهندس محمد عبد الرازق واستطاع مهندس الصوت خالد درويش من خلال التحكم في التسجيلات الموسيقية وتعويض غياب الأوركسترا ليخرج العرض بعناصر الأبهار مكتملة وتعزف الأوبرا المصرية سيمفونية من الإبداع في روما.

حضر الحفل عدداً من السفراء والدبلوماسين من الدول العربية والأجنبية في روما منها أمريكا وكندا والعراق واليمن وفلسطين وموريتانيا والسفيرة إيناس مكاوي رئيس بعثة جامعة الدول العربية و كبيرة علماء الفاو وسفيرة المغرب لدي الفاتيكان.

جدير بالذكر أن أوبرا عايدة وضع موسيقاها الإيطالي العالمي فيردي وكتب نصها الغنائي مواطنه جيسلا نزوتي مستلهما قصة عالم الآثار الفرنسي أوجست مارييت التي خلد فيها انتصار المصريين على الأحباش حيث يقع قائد الجيش الفرعوني راداميس في غرام الأميرة الحبشية عايدة بعد أسرها ومحاولة الفرار من حاكم البلاد الذي اكتشف خطتهما وأمر بدفن القائد راداميس حياً لاتهامه بالخيانة العظمى، وكان من المقرر تقديمها لأول مرة ضمن الاحتفالات بانتهاء حفر قناة السويس عام 1869 وتم تقديمها بعدها بعامين وتتميز بالديكورات الفخمة التي تعكس عظمة تاريخ مصر وتراثها الحضاري وبالأعداد الضخمة للعارضين والمجموعات كما نال أحد مقاطعها الموسيقية الذي يصور لحظة الانتصار ( مارش النصر ) شهرة واسعة ولاقت نجاحاً كبيراً عند عرضها في مختلف دول العالم.