شارك أحمد يوسف الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أمس الجمعة، نيابة عن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، في القمة الدولية لتعافي السياحة التي عُقدت بمدينة نيروبي بكينيا، وذلك بناء على الدعوة الموجهة من الأستاذ نجيب بلالا وزير السياحة الكيني.
ويأتي ذلك في ضوء حرص وزارة السياحة والآثار على المشاركة في المحافل والفعاليات الدولية والتي تساهم في مواكبة المستجدات المتلاحقة في صناعة السياحة والسفر حول العالم.
وشارك في حضور هذه القمة عدد من وزراء ومسئولي وصناع القرار في القطاع السياحي بالقارة الأفريقية من دول جنوب أفريقيا وتونس وغانا وزيمبابوي وبتسوانا والكونغو الديمقراطية وأوغندا وزامبيا وساحل العاج وأثيوبيا، كما شارك بها معالي الأستاذ أحمد الخطيب وزير السياحة السعودي، وا.إدموند بارتليت وزير السياحة الجامايكى .
وتهدف هذه القمة إلى مناقشة واستعراض الاجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية المتبعة للحد من جائحة كورونا، وكذلك السياسات والتدابير التي تقوم بها الدول لتخفيف الآثار الاقتصادية الناتجة عن تداعيات هذه الأزمة للعمل على تسريع وتيرة التعافي وبناء السياحة من جديد، كما تلقي هذه القمة الضوء على إعادة استكشاف طرق جديدة لبناء قطاع السياحة الأفريقية الذي تضرر بشدة جراء فيروس كورونا.
ومن جانبه، أعرب أحمد يوسف عن سعادته بالمشاركة في هذه القمة، موضحًا أن هذه القمة تعتبر منصة قوية لتبادل الأفكار السياحية وفرصة لعقد اجتماعات مهنية مع ممثلي ومسئولي السياحة في القارة الأفريقية التي من شأنها أن تساهم في صياغة استراتيجيات إنمائية وشاملة للقطاع السياحي الأفريقي ولا سيما في ظل وجود العديد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية التي تجمع بين مصر وجيرانها من الدول الأفريقية، وتميز المقاصد الأفريقية بالتنوع اذ تعد سوقاً سياحياً واعداً يجذب آلاف السائحين من جميع أنحاء العالم.
وخلال هذه القمة، شاركت مصر في الجلسة الحوارية التي عقدت للاستعداد لاستئناف السياحة وتنمية السياحة البينية بين الدول الافريقية، والتي تحدث خلالها الأستاذ أحمد يوسف عن جهود وزارة السياحة والآثار المصرية خلال أزمة كورونا لاستئناف ودفع الحركة السياحية الوافدة إليها مع حرصها على الحفاظ على سلامة العاملين بالقطاع والمصريين والسائحين.
وأوضح أن المقصد السياحي المصري يتميز بتنوعه وثرائه وامتلاكه لبنية تحتية قوية تساهم بشكل كبير في خدمة القطاع السياحي.
كما تحدث عن جهود الدولة المصرية لدعم القطاع السياحي وتقديم الحوافز للتخفيف من آثار تداعيات الأزمة منذ بناء قواعد التعافي وتطبيق اجراءات احترازية وضوابط سلامة صحية لاستئناف الحركة السياحية، بالإضافة إلى حرصها على القيام بأعمال التعقيم والتطهير لكافة الأماكن السياحية والمتاحف والمواقع الأثرية والمطارات والفنادق.
وأشار إلى انتهاء حملة التطعيمات للعاملين في قطاع السياحة بالأمصال المضادة لفيروس كروونا بمحافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء، لافتاً إلى الزيادة الكبيرة التي تشهدها أعداد السياحة الوافدة لمصر منذ استئناف حركة السياحة الوافدة لمصر في يوليو ٢٠٢٠.
وأضاف أن مصر على استعداد كامل لوضع خبراتها في المجال السياحي باعتباره أحد أهم المجالات الواعدة التي تحقق التكامل بين الدول الأفريقية وعامل من عوامل تطوير التنمية المستدامة.
وعلى هامش هذه القمة، قام الأستاذ أحمد يوسف بعقد عدد من اللقاءات الثنائية مع عدد من المسئولين المشاركين للتباحث حول سبل تنمية وتطوير العلاقات بين مصر والدول الإفريقية المختلفة، ومنها لقاء مع وزراء السياحة والوفود المشاركة بدول كينيا وساحل العاج وأوغندا وغانا وزامبيا ووبوتسوانا، والتي تطرق الحديث خلالها إلى مقترح فكرة إنشاء منظمة للسياحة الأفريقية.