اجتاحت الفيضانات ولايات شمال الراين وستفاليا الغربية وراينلاند بالاتين وسارلاند في بلجيكا، ولقي ما لا يقل عن   133 شخصًا حتفهم في ألمانيا في  مقر بلدية التينهر غربي ألمانيا، وحتى الموتى لم يسلموا من الفيضانات المدمرة التي ضربت البلاد  هذا الأسبوع،  إذ جرفت المياه  مقبرة القرية وتضررت شواهد القبور وسقطت بفعل قوة المياه الموحلة.

وبسبب هذا الكارثة وقف أحد الضحايا ويدعى أنطوانيت شتاينهوف على حافة المقبرة التي غمرتها المياه، وقد سحقه مشهد الدمار أمامه، مشيرا إلى قبر رخامي أسود عليه صليب قال: "أمي هناك".

 وحسب شبكة "CNN" عندما ضربت الفيضانات القرية، رأى الرجل البالغ من العمر 76 عامًا منزلاً كاملاً يجره الماء، وقالت شتاينهوف إن شخصين ما زالا في الداخل فقد عثرت فرق الإنقاذ على إحدى الجثث في الكرم.

وقال البلدية  في حالة خراب الآن، وتم تدمير المطاعم المنتشرة حول ضفاف بالكامل وتدمير أجزاء كاملة من المباني، وفي بعض المناطق، تصل علامة المياه إلى الطابق الثاني.

ومع تحذير السلطات من ارتفاع العدد تأثرت لوكسمبورغ وهولندا بالأمطار الغزيرة ، لكن لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات وأظهرت صور بلدات وقرى بأكملها تحت الماء، وحوصرت سيارات بين مبان منهارة ومنازل مدفونة تحت الانهيارات الأرضية والحطام ويستمر البحث اليائس عن ناجين على الرغم من ارتفاع منسوب المياه والانهيارات الأرضية وانقطاع التيار الكهربائي كما نشر الجيش الألماني 850 جنديًا للإغاثة من الكوارث وفقًا لوزارة الداخلية، و يشارك حوالي 22000 من رجال الإطفاء وعمال الإغاثة في عمليات الإنقاذ في شمال الراين وستفاليا وحدها.

وصف السكان الفوضى التي أعقبت ارتفاع المياه، ما جعل من المستحيل الهروب من المنطقة وحبس الناس في منازلهم أن كانت المياه عالية جدًا لدرجة أنه لم يكن بإمكانهم الذهاب بسيارات أصغر، وكان لديهم سيارات خاصة، ودخلوا وحاولوا إخراج أكبر عدد ممكن من الأشخاص من تلك المنطقة كما كانت طائرات الهليكوبتر طوال الليل قادمة.

 وقال مايكل كاوتش الذي يعيش في إرفتشتات وهي بلدة بالقرب من كولونيا أصبحت أحد رموز الدمار لشبكة"CNN" أنهم كانوا  يسحبون الناس من هناك، بعدما دمرت العديد  من المباني، بما في ذلك أجزاء من قلعة تاريخية، وتقول إدارة الإطفاء إنه قد يكون هناك الكثير من المياه تحت المباني لدرجة أن الكثير من المباني لا يزال من الممكن أن يتضرر ويمكن أن ينهار معًا .