أشاد القس أبانوب إبراهيم، كاهن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالاسكندرية، بنهج الدولة المصرية في تنفيذ المشروعات القومية وأهمها الشبكة القومية للطرق والتي أفادت أهل الصعيد بشكل كبير ويسرت حركة وانتقال المواطنين من العاصمة للصعيد والعكس.

وخاصة الطريق الصحراوي الغربي وطريق الواحات واحة الفرافرة، والمشاريع الزراعية واستصلاح الأراضي والريف المصري وتنمية الصعيد المشروع القومي لتنمية الصعيد كلها مشاريع قومية تستهدف تطوير مصر كلها، فجاء مشروع قناة السويس الجديدة ومدينة العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية الجديد كلها مشاريع تستهدف تطوير الدولة المصرية.

وأضاف أن بداية التنمية في رأيه تبدأ من تطوير شبكة الطرق وربطها بالمدن الجديدة والرئيسة فالصعيد كان يُعاني من بيع المنتجات وتسويقها فشبكة الطرق الجديدة غيرت هذه المفاهيم تمامًا ويسرت من حركة التجار والتجارة بين المدن المصرية.

وأكد القس على أن تعزيز دور المرأة في مواقع اتخاذ القرار من التغييرات المهمة التي شهدتها الدولة المصرية، وأيضًا تواجدها في مؤسسات المجتمع المدني أختلف كثيرًا عن ذي قبل وخاصًة في الصعيد، فتواجدت المرأة في مركز رؤساء وحدات محلية ووكلاء وزارات وأعضاء في مجلسي النواب والشيوخ وتواجدها في الأحزاب ونأمل في القريب العاجل تمكين المرأة في مجال القضاء فلا يوجد أمرأة في الصعيد حتى الأن في هذا المجال.

وعن الوعي الاجتماعي في الصعيد أكد الكاهن على إرتفاع الوعي في عدد من القضايا التي عانى منها أهل مصر لسنوات منها الزواج البكر وختان الاناث وحق المرأة في الميراث وأصبح رأي البنت مهم في اختيار الزوج، والقضاء على العنف الأسري الذي أدى بدوره إلى تقليل نسب الطلاق.

فالكنيسة والمسجد عامل أساسي في أي دور توعوي فالشعب المصري يميل لاستماع رأي القادة الدينين لذلك يجب الإهتمام دائمًا برفع الوعي لديهم فالشعب يتبعهم دائمًا، حث الناس على روح التسامح ونبذ العنف وبالفعل شهدت الفترة الأخيرة تغيير في الخطابة الدينية.

ويُعد مشروع حياة كريمة وتطوير القرى الأكثر احتياجًا حلمًا لأهالي الصعيد فمدينة أسيوط تحوي 149 قرية مستهدفة للتطوير من رعاية صحية ومدارس ومشاريع صرف صحي كانت تُعاني عدد من القرى من هذا الملف فهي نقلة حضارية بخطوات واضحة وسريعة فالحلم اصبح حقيقة.