أعلنت باكستان، تأجيل الموافقة على سياسة جديدة للتعامل مع تدفق اللاجئين الأفغان، تسعى للحصول على مساعدات دولية بقيمة 2.2 مليار دولار لرعاية 700 ألف مهاجر وصفتهم بأنهم "أفغان نازحون خارجيا" بدلاً من لاجئين.
وذكرت صحيفة "إكسبرس تريبيون" الباكستانية، اليوم الأحد، أن الولايات والأقاليم الحدودية كانت قد عرضت هذه السياسة على مجلس الوزراء للموافقة عليها في اجتماعه الأخير، بعد عقد أربعة اجتماعات للجنة الوزارية بين مايو ويوليو من هذا العام.
وأظهرت وثيقة السياسة التكلفة المقدرة لإيواء 700 ألف لاجئ أفغاني في مخيمات آمنة بـ 2ر2 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات، وتشمل التكلفة المصروفات على التسجيل والنقل وإدارة المخيمات والأغذية ووسائل المعيشة الأخرى.
وقال وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري لصحيفة "إكسبرس تريبيون"، إن رئيس الوزراء أصدر توجيهات لتحسين السياسة ووضع اللمسات الأخيرة عليها في أقرب وقت ممكن.
وأبلغت بعثة باكستان في أفغانستان أن حوالي مليون فرد قد يتأثرون بسيناريو ما بعد الانسحاب، وأن التدفق الجديد للاجئين الأفغان قد لا يتوقف.
وبحسب تقديرات اللجنة الوزارية المطروحة في مجلس الوزراء خلال اجتماعها الأخير، قد يأتي ما بين 500 إلى 700 ألف لاجئ أفغاني إلى باكستان.
وأظهرت مسودة السياسة أن الخيار الأول لباكستان سيكون عدم قبول أي تدفق للمواطنين الأفغان ومقاومته قدر الإمكان وحث الحكومة الأفغانية والمنظمات الدولية على تسهيل توطين المواطنين الأفغان النازحين في مناطق آمنة داخل أفغانستان.