كنوز تاريخية.. موقع طرفة الصقر.. جزء من تاريخ الحدود المصرية الشرقية
يقع في الجزء الشمالي الغربي من شبه جزيرة سيناء، بالتحديد على بعد حوالي 2 كيلو متر أنفاق شرق بورسعيد وحوالي 15 كيلو متر غرب تل الفرما ، هو عبارة عن ربوة مرتفعة تظهر على السطح بقايا عدة مباني وأسوار مبنية الطوب الأحمر مستطيلة الشكل، نتحدث اليوم عن موقع طرفة الصقر .
يصف علماء الآثار هذه المنطقة التي يوجد بها الموقع بأنها منطقة طينية تغطيها ملاحات كان يصعب الوصول اليها ، ولكن بعد البدء فى تنفيذ أعمال البنية التحتية والطرق بالمنطقة الصناعية الجديدة بشرق التفريعة أصبح الأمر أكثر سهولة في الوصول إليها، وخلال أعمال الحفر التي أجريت بالمنطقة أكتشف العلماء أن الموقع له أهمية خاصة حيث أنه يقع فى موقع جغرافي متميز ، ويمثل هذا الموقع جزء من تاريخ الحدود المصرية الشرقية خلال فترة تاريخية معينة .
وكان هناك العديد من الافتراضات التي تقول أن هذا المكان ربما كان يمثل خان إسلامي على طريق القوافل أو محطة بريد أو ربما حصن لحماية الحدود الشرقية خلال العصور المتأخرة، وبدأت أعمال الحفر من أعلى جزء بالتل ، وتم إزالة بقايا الجدران المبنية من الطوب الأحمر، وتم الكشف عن مجموعة خزانات مياه مترابطة مشيدة بالطوب الأحمر، وتغطي جدرانها طبقة من الملاط ، وهي مشيدة على طرز معمارية مختلفة .
وبعد استكمال باقي أعمال الحفر ، تم اكتشاف جدار يمتد من الشمال إلى الجنوب، اتضح بعد فترة أنه جدار حصن، وكان هذا الجدار مدعم بعدة أبراج، حيث تم الكشف عن برج الركن وهو برج دائري مدخله من داخل القلعة من المفترض أن له سلم داخلي يؤدي إلى أعلي البرج ، أيضا تم الكشف عن برجين آخرين لتدعيم الجدار الشرقي إلى الشمالي من برج الركن الشمالي الشرقي ، البرجين المكتشفين على شكل حرف (U).
وكشفت أيضًا أعمال الحفر بالمنطقة عن عدة كسرات فخارية التي تشير الدراسة المبدئية أن الموقع المكتشف والمعروف باسم طرفة الصقر ترجع أقدم الطبقات الأثرية المعروفة حتي الآن به إلى نهاية العصر الروماني وخلال العصر البزنطي ، أما خلال العصر الإسلامي فكان هناك نشاط وتواجد مكثف ، حيث أجريت بعض التعديلات على جدران وأبراج الأجزاء المكتشفة من الحصن بالإضافة إلى تشيد خزانات وصهاريج مياه جديدة وهذا ما أكده تتابع الطبقات الأثرية المكتشفه بالمكان على حسب قول علماء الآثار .