قالت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إن الثانوية العامة مرحلة استثنائية في مصير الطلاب فهى التي تحدد مستقبلهم، والطريق الذي ستسير وفقه مسيرتهم التعليمية؛ لذا نجد أن هناك قلق، وتوتر يصيب أولياء الأمور، والطلاب معا، وقد لا يتمكنوا من الاستمتاع بالعيد، والاحتفال به في ظل تلك الأجواء المشحونة بالقلق.
وأوضحت الحزاوي، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن أولياء الأمور يقع عليهم عبء كبير خلال فترة الامتحانات، فيجب عليهم تهيئة المنزل للمذاكرة، وتوفير الهدوء، والامتناع تماما عن استخدام كلمات محبطة للعزيمة، مثل أن المادة القادمة صعبة، وأن الأسئلة ستكون غير متوقعة، وغير مفهومة، واستبدالها بدلًا من ذلك بكلمات التشجيع، وأن المادة القادمة تحتاج لمجهود، ومليئة بالمعلومات، ولكن بالإصرار، والاجتهاد كل الصعب يهون.
وأشارت إلى أنه يجب علي أولياء الأمور ألا ينساقوا خلف المشاعر السلبية، وأن يكونوا مصدر تشجيع، وتحفيز لأبنائهم، بالإضافة إلى عدم الحديث أمام الأبناء عما يدور في السوشيال ميديا، والجروبات المختلفة حتى لا يحدث تشتيت، فهناك أخبار مزعجة، ومغلوطة في بعض الجروبات التي تفتقد المصداقية، وتهدف فقط للتأثير سلبيًا على الطلاب.
وأكدت أن إجازة العيد فرصة كبيرة لطلاب الثانوية العامة؛ إذ أنها تعطي فرصة كبيرة لطلاب الشعبة الأدبية أن يراجعوا مادة التاريخ جيدًا، وأيضًا تعطي الفرصة لطلاب الشعبة العلمية أن يراجعوا مادة الفيزياء، خاصًة أن المادتين يحتاجون إلى وقت، وتركيز.
وشددت على أن دور الآباء يتعاظم خلال تلك الفترة، فيجب عليهم إرشاد الأبناء بضرورة تنظيم الوقت، وعمل جدول يحدد فيه ما يذاكره، ويمكن أن يشترك أولياء الأمور مع الأبناء في إعداده.
وأضافت الحزاوي: "علينا إرشاد الأبناء إلى أن الامتحانات تعتمد على الفهم، وليس الحفظ، والاستذكار، مما يعزز قدرة الطالب على المراجعة من مصادر مختلفة سواء الكتاب أو بنك المعرفة أو القنوات التعليمية أو حصص مصر".
وتابعت: "يجب الاهتمام بأن يحصل الطالب على قدر وافر من النوم، إذ أنه يساعد علي التركيز، مع ضرورة التوقف عن السهر بحجة المذاكرة لما له من أثر سيء فهو يقلل من تحصيل الطلاب، بالإضافة إلى أنه لديه فرصة كبيرة خلال إجازة العيد أن يذاكر دون الحاجة للسهر، ويجب على الأمهات الاهتمام بالتغذية الصحية للأبناء أثناء الامتحانات فهناك طعام يساعد على زيادة التركيز، وتنشيط المخ".
واختتمت الحزاوي تصريحاتها قائلًة: "إن الثانوية العامة هى عنق الزجاجة، وبعبع كل بيت بالرغم مما استجد من تطورات"، متمنيًة أن تقوم الوزارة بمراعاة ظروف الطلاب في ظل جائحة كورونا، واعتماد الطلاب علي أنفسهم إلى حد كبير في تحصيل المعلومات في ظل توقف السناتر، والمدارس، بالإضافة إلى الضغط النفسي الذي مروا به.