اعتادت الأسرة على الاجتماع يوم النحر لذبح الأضحية احتفالا بعيد الأضحى المبارك، وتعظيما لشعائر الله، وتجد البعض يسمح للأطفال في سن صغير بمشاهدة مراسم الذبح لتقوية قلوبهم، والأغرب من ذلك ما يحدث في بعض القرى من تلطيخ أيدى وثياب الأطفال بدماء الذبيحة.

 الدكتور محمد رفعت استشاري طب الأطفال قال في تصريحات له: إنه من الخطأ السماح للطفل بحضور عملية الذبح، وهذا ليس له علاقة بالشعائر الدينية على الإطلاق، وليس له علاقة بنقصان بهجة العيد، لكنه له علاقة باستيعاب الطفل لما يحدث.

وأكد أن السن المناسب لنقوم بشرح ما يحدث للطفل وسببه هو سن بعد دخول المدرسة لكي يستطيع فهم الشعائر المرتبطة بعملية النحر من قصة سيدنا إبراهيم، وأن فيها طاعة لأوامر الله عز وجل.

كما أكد ضرورة فهم الأطفال أن تناول هذه اللحوم بعد الذبح ليس عدوان عليها وإنما هو دورها في الحياة الذي خلقت من أجله .

وأضافت الدكتورة سهام حسن أخصائي نفسي وتربوي أن الطفل يرتبط بالأضحية بسبب اللعب معها وتقديم لها الطعام قبل العيد، ويعتبره صديق جديد له فيجب من البداية أن يفهم الطفل أن الاضحية موجوده لفترة مؤقتة فقط لتجنب حزن الطفل عليه بعد ذبحه، كما يجب التفرقة بين المخلوقات التي أحل الله أكلها، وبين غيرها من المخلوقات.

كما أكدت على ضرورة قراءة قصة سيدنا إبراهيم، وتفسيرها للطفل، وتعليم الطفل الرفق بالحيوان، وعدم ضرب الحيوان أو تعنيفه أو اللعب معه بطريقة قاسية .